أبو العردات: لوقف التطبيع وزيادة الاحتجاجات

أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» لقاءً تضامنياً مع القدس، في مقرّ سفارة السلطة الفلسطينية تحت شعار «القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية»، وتزامناً مع الانطلاقة الثالثة والخمسين لحركة «فتح».

حضر اللقاء عن الجانب اللبناني: ممثّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي النائب أيوب حميد، ممثّل مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون عريمط، سفراء: روسيا، تونس، مصر، الجزائر، المغرب، العراق، السودان، الكويت وكوبا، وشخصيات عسكرية وممثّلون عن الأحزاب الوطنية.

وعن الجانب الفلسطيني، حضر السفير أشرف دبور، أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة اللبنانية، وممثّلو الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية.

بعد كلمة ترحيب لأمين سر حركة «فتح» في بيروت سمير أبو عفش، تحدّث أبو العردات الذي أكّد أنّ «الردّ المباشر على المشروع الصهيوني كان بإعلان حركة فتح وقوات العاصفة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي وأدت المشروع الصهيوني وحوّلته إلى أحلام، واستطاعت أن تتحوّل إلى ممثّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وحوّلت الثورة إلى دولة ترزح تحت الاحتلال».

وأطلق أبو العردات جملة من المواقف، وصفها بـ»الدوائر الثلاث» التي تنتهجها القيادة الفلسطينية في الوقت الحالي: الدائرة الأولى، تقوم على رفض إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني والانتفاضة الشعبية التي تستند إلى الوحدة بين الفصائل. الدائرة الثانية، هي إجبار الاحتلال على الاندحار من أرض فلسطين، وهو الذي يستند إلى القرار الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شاكراً الدول التي صوّتت على رفض القرار الأميركي رغم التهويل الذي تعتمده الإدارة الأميركيّة. أمّا الدائرة الثالثة، فتقوم على عدم جدوى القرار الأميركي، من أجل إسقاطه من خلال التكامل والتنسيق بين الفصائل والدول والحلفاء لإجهاض المشروع الأميركي.

وطالب بـ»إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسيّة والسياسية، ووقف التطبيع وزيادة الاحتجاجات حتى إجهاض القرار الأميركي»، مؤكّداً حق الفلسطينيّين في المقاومة.

وشدّد على «ضرورة إنهاء الانقسام بين فصائل الثورة»، مؤكّداً «الحقوق الشرعية والشعبية، والبقاء عليها حتى تحقيق المشروع الوطني على الأرض الفلسطينية»، موضحاً أنّ «أيّ قرار يتجاهل الحق الفلسطيني مرفوض».

وخلال اللقاء، وصلت إلى السفارة رسائل تأييد من ممثّلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وأفراد البعثات الدبلوماسية والقنصليّة في لبنان.

على صعيدٍ آخر، التقى دبّور بحضور أبو العردات وأمين سرّ إقليم لبنان في حركة «فتح» حسين فياض، ممثّل حركة «حماس» في لبنان علي بركة على رأس وفد.

وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للسفارة، «التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحدّيات والمخاطر التي تحيط بقضيّتنا الفلسطينية، وتوحيد الجهود كافّة في التصدّي للقرار الأميركي بحق القدس ودعم صمود وبسالة أبناء شعبنا».

كما قدّم الوفد التهنئة بِاسم حركة «حماس» بمناسبة الذكرى 53 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى