ألونسو… والطلاق مع فيراري

قال لوكا دي مونتزيمولو الرئيس السابق لفريق فيراري، إن السائق الإسباني فرناندو ألونسو سيرحل عن الفريق مع نهاية الموسم، لأنه يريد بيئة جديدة ويحتاج للعودة إلى الانتصارات.

ولم يؤكّد فيراري بعد رحيل ألونسو على رغم أنه صار من المسلّمات في أروقة بطولة العالم لـ«فورمولا وان» للسيارات، منذ أعلن الألماني سباستيان فيتل بطل العالم في السنوات الأربع الماضية في الشهر الماضي، رحيله عن «رد بول» مع نهاية السنة.

ولم يقل فيتل بعد أين ستكون وجهته على رغم أن كريستيان هورنر، رئيس «رد بول» قال إن السائق الألماني سيذهب إلى فيراري.

وقال مونتزيمولو لمحطة «راي» التلفزيونية إن فرناندو سيرحل لسببين: الأول أنه يريد حفر اسمه في بيئة مختلفة. والثاني لأنه في مرحلة سِنّية لا يطيق فيها الانتظار من أجل العودة إلى الانتصارات.

وأضاف: «يشعر ألونسو بالإحباط لأنه لم يفز باللقب في تلك السنوات، ويحتاج إلى حافز جديد».

وانضم ألونسو بطل العالم مرتين مع «رينو» إلى فيراري في 2010، واحتل المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة.

ولم يفز فيراري بأيّ سباق منذ أكثر من سنة، والآن يحتل المركز الرابع في الترتيب العام ويتوجّه للخروج بموسم بلا أيّ ألقاب للمرّة الأولى منذ 1993.

ويتوقّع أن يعود السائق الإسباني البالغ من العمر 33 سنة إلى «مكلارين» الفريق الذي رحل عنه في 2007 بعد موسم واحد على إثر مشاكل مع زميله في ذلك الوقت لويس هاميلتون.

الإطارات والمطر

طالب أبرز السائقين المشاركين في بطولة العالم لسباقات «فورمولا وان» الاتحاد الدولي للسيارات، بإعادة النظر في الإطارات الخاصة بالحلبات المبتلّة، إذ يعتقدون أن إطارات «بيريللي» الحالية تشجّع على اتخاذ مخاطر باستخدام الإطارات الخاصة بالحلبات الرطبة.

وتحدّث بطل العالم الحالي سباستيان فيتل عن الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة وتأديتها خلال اجتماعٍ للسائقين في جائزة روسيا الكبرى. وقال إنّ جول بيانكي تعرّض لحادث في سباق جائزة اليابان الكبرى عندما كان يستخدم الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة، في حين كان عدد من منافسيه قد انتقلوا إلى استخدام الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة بالكامل.

ويعتقد فيتيل أنه نتيجة أفضلية الأداء التي تقدمها إطارات الحلبة الرطبة فإن عدداً من السائقين يتردّدون في الانتقال إلى استخدام الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة، وإن لم تكن الظروف الجوية ملائمة.

ولدى سؤاله عن هذا الموضوع، أجاب فيتل: «نوقش هذا الموضوع حتى قبل جولة اليابان. في الوقت الحالي تمتلك الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة مجال عمل ضيّقاً للغاية في حين الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة أسرع. وفور تخلّصنا من المياه، نحاول استخدام الإطارات الرطبة على الفور، على رغم المخاطر الناجمة عن هذا الخيار، بسبب السرعة التي تتمتع بها هذه الإطارات».

ويتفق لويس هاميلتون على ضرورة تحسين تأدية الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة. ويقول: «من دون شك، ليست هذه الإطارات الأفضل التي استخدمتها. أذكر أن إطارات بريدجستون كانت جيدةً للغاية. أعتقد أن الإطارات الملساء تتحسّن باستمرار، لكن لا يمكننا التركيز بشكلٍ كبير على الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة. نريد استخدام إطارات تقوم بالتخلص من المياه على الحلبة ولا تجبرنا على استخدام الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة، والتي تعتبر أسرع بكثير، وإن لم تكن الظروف آمنة لاستخدامها».

وقامت شركة بيريللي بتحسين إطارات سنة 2014 الخاصة بالحلبة المبتلة لضمان وجود فارق كبير في الأداء بينها وبين الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة.

ويعتقد المدير الرياضي للشركة بول همبري أن العامل الأساس يكمن في إدراك المرحلة المناخية التي يقوم فيها الاتحاد الدولي للسيارات بإدخال سيارة الأمان إلى الحلبة. وهذا الأمر سيؤدي إلى وجود فكرة أوضح عن الظروف المناخية التي ستعمل عندها الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة.

وقال همبري: «يبدو من الواضح أن استخدام الإطارات الخاصة بالحلبة المبتلة سيقتصر على لفات معدودة فقط بسبب مشاكل في الرؤية. ستكون هناك كميات كبيرة من المياه تستدعي دخول سيارة الأمان. وبالتالي في حال انتقال وضعية الحلبة من رطبة إلى مبتلة بالكامل، سيقتصر ذلك على لفّات محدودة قبل دخول سيارة الأمان، وبالتالي سيحاول عددٌ من السائقين الاستمرار باستخدام الإطارات الخاصة بالحلبة الرطبة. بإمكاننا إجراء تحسينات بشكلٍ مستمر، هذه هي طبيعة التكنولوجيا، ولكن يجب علينا معرفة مجالات التحسين من تأديتنا. يجب علينا البحث في هذا الموضوع والتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات من أجل البحث في مناهج عمل مختلفة».