فضل الله: العدو «الإسرائيلي» يهدِّد النسيج الداخلي بالفتنة
أشار العلامة السيد علي فضل الله إلى أن لبنان»يدخل سنة جديدة على وقع الأزمة السياسية الحادة التي تقض أركان الدولة فيه، وهي لا تقف عند حدود التعامل مع المرسوم الذي يتعلق بأقدمية الضباط عن دورة 1994، بل تتجاوز ذلك إلى آلية إصدار المراسيم والتوقيعات وموقع وزارة المال فيها، وهي قابلة للتفاقم في ظل عدم التوافق، إن لم يتم الاحتكام إلى مرجعية دستورية هي خارج دائرة الاصطفافات الموجودة، أو إلى التوافق الذي يأخذ في الاعتبار التوازن بين مختلف الطوائف في هذا البلد الذي نعتقد أنه هو مرجعية المرجعيات».
أضاف «إلى أن يحصل هذا الأمر، فإننا نرجو أن لا يؤثر ذلك في معالجة العديد من القضايا العالقة التي تستنزف موارد الدولة، كما هو ملف الكهرباء أو الفساد أو البيئة وصحة المواطن، وملف النفايات أو المطالب المشروعة للمياومين والمتعاقدين أو الملف الاجتماعي أو المعيشي».
ولفت «إلى مدى استهداف العدو الصهيوني للوضع الداخلي اللبناني وإحداث فتنة فيه، والذي تجلى في الكشف عن تجنيد الموساد الصهيوني لأحد الأشخاص، للقيام باغتيال إحدى الشخصيات اللبنانية، في ظل ظرف حساس، وهو ما يدعو اللبنانيين إلى مزيد من الوعي وأخذ دور العدو في الاعتبار، لا في استهداف الأرض والجو والبحر فقط، بل في تهديد النسيج الداخلي اللبناني والعبث فيه أيضاً».
وفي الشأن الفلسطيني، رأى «في التصعيد الذي بدأ بالإعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو، والذي يستكمل من قبل الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، منعطفاً خطيراً على مستقبل فلسطين والقدس، ولا بد من أن يقابل برد يناسبه، معتبراً «أن على القيادة الفلسطينية إظهار الموقف الحاسم، بإعلان سقوط الحل التفاوضي، ووقف التنسيق الأمني مع العدو، وتذليل كل العقبات التي تعرقل قيام وحدة وطنية فلسطينية، وذلك بما يؤمن كل الشروط لتفعيل هذه الانتفاضة لتشمل كل فلسطين».