اعتصام خميس الأسرى في الناقورة: القدس ستبقى عاصمة فلسطين

نظّمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الاعتصام الشهري «خميس الأسرى 126»، أمام مقرّ قوات الطوارئ الدوليّة في الناقورة، بعنوان «القدس عاصمة فلسطين»، بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وتضامناً مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وفي مقدّمهم المناضل القائد مروان البرغوثي والشابّة عهد التميمي.

وشارك في الاعتصام أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحي المعلم، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، عضو قيادة حركة «أمل» إقليم جبل عامل صدر الدين داود، مسؤول ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حزب الله خليل الحسين، وممثّلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية والهيئات النسائية والمؤسسات الأهلية ومنظّمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني.

بدايةً، رحّب رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه بالحضور، ثمّ ألقى داود كلمة أكّد فيها وقوف حركة أمل «إلى جانب فلسطين وشعبها رغم الوضع العربي المتردّي»، مؤكّداً رفض قرار ترامب وكلّ القرارات التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.

وألقى الجمعة كلمة، قال فيها: «إنّنا نقف أمام تحدٍّ تاريخي ومصيري، يجب أن نعمل على بلورة مشروعنا وتظهير حضورنا ودورنا، في المشروع الإمبريالي الصهيوني الأميركي القائم على تصفية قضية فلسطين ورسم مشروع «الشرق الأوسط الجديد». بات علينا أن نتصدّى للمشاريع المعادية، وتصحيح بوصلة الصراع بالاتجاه الصحيح نحو فلسطين قضيتنا المركزية».

بدوره، أكّد ممثّل حركة «فتح» أحمد خضر، «أنّ شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن حقوقه الوطنية مهما كانت الظروف ومهما كانت الضغوط، وليفهم ترامب وإدارته والكيان الصهيوني أنّ أرضنا الفلسطينية ليست للبيع، وأنّنا لن نقايض حقوقنا الثابتة وغير القابلة للتصرّف بكنوز الدنيا».

من جهته، أكّد رئيس حزب «الوفاء اللبناني» أحمد علوان أنّ «لبنان كان وسيبقى أميناً على الحق الفلسطيني، لا لأسباب قومية أو دينية أو إنسانية فقط، بل لأنّه يعتبر أيضاً أنّ المشروع الصهيوني هو خطر على لبنان والأمّة كلّها، وليس فقط على شعبنا في فلسطين».

وحيّا المعلم فلسطين ولبنان والمقاومة بِاسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقال: «الآن بتنا ندرك أكثر معنى عالمية القضية الفلسطينية»، داعياً إلى حماية الطفولة، وتابع: «دعوها تعيش بحرية كي يكون أطفالكم مصانين من هذا الجحيم العنصري، إذ إنّه سوف لن يفلت منه طفل على هذه الأرض».

ثمّ سلّم المعتصمون برقيّة إلى ممثّل قوات الطوارئ الدولية موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ركّزت على أوضاع ومعاناة الأسرى، مؤكّدةً أنّ «قضية القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى