ضباط استخبارات أميركيون يحذّرون ترامب من عدائه لإيران!
وجهت مجموعة من ضباط الاستخبارات الأميركيين المتقاعدين مذكرة لمكتب الرئيس الأميركي يعربون فيها عن «قلقهم» من رفع الإدارة الأميركية منسوب العداء لإيران التي «لا تشكّل تهديداً حتمياً للولايات المتحدة».
ونصح الضباط المتقاعدين الرئيس ترامب بـ «إعادة النظر في خطاب إدارته السياسي لاعتبارها إيران في مقدمة الدول العالمية الراعية للإرهاب» مضيفين: «والذي نعتبره ادعاءً خاطئاً وغير دقيق، كما سنبينه في طيات المذكرة، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنظمات الإسلامية المناهضة للولايات المتحدة التي حدّدتها الأجهزة الاستخباراتية بأن 13 منظمة من مجموع 14 هي منظمات سنيّة وليست شيعية، ولا تتلقى دعماً من إيران».
وجاء في المذكرة الممهورة بتوقيع 22 شخصية تنضمّ تحت لواء مجموعة ضباط استخبارات مهنيين، وقد نشرها موقع «واشنطن بلوغ» الأميركية إنّ «عدداً من زملائهم فنّدوا محاولات إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن في تشرين الثاني عام 2007، لإرساء أسس لشنّ حرب على إيران بعد اتهامها بأنها تقف على عتبة اقتناء سلاح نووي».
وأضافت المذكرة أنّ خبراء الاستخبارات المشار إليهم آنذاك أوضحوا بما لا يدع مجالاً للشك في تقريرهم المعروف بـ «تقديرات الاستخبارات الوطنية،» بأن إيران «أوقفت العمل على أسلحة نووية عام 2003».
وذكّر ضباط الاستخبارات الرئيس الأميركي ترامب بأنه «يواجه ظروفاً مشابهة» لسلفه بوش الإبن والذي أقر في مذكراته لاحقاً بعنوان «محطات قرار» أنه لم يكن مطمئناً لاتخاذ قرار «بتدمير منشآت نووية لدولة جاء في تقييم الأجهزة الاستخبارية الأميركية بأنها لا تملك برنامجاً فاعلاً للأسلحة النووية».
كما حثت المذكرة الرئيس الأميركي «الاقتداء بتحذير الرئيس السابق بوش الإبن قبل نحو 15 عاماً، عند نقطة انعطاف تاريخية مشابهة»، وتدارك الأمر قبل الوقوع في المحظور.