ما هي أبرز مطالب الحَراك المعارض في السعودية؟
أعاد الحكم الصادر، عن المحكمة الجزائية في الرياض، على الشيخ نمر النمر الحَراك المعارض في المملكة العربية السعودية إلى الواجهة وقد يدخل البلاد في مرحلة جديدة من العمل السياسي، غير أن السؤال هو كيف بدأ هذا الحراك وما هي أبرز مطالبه؟
لم تغب شوارع السعودية عن موجة التظاهرات التي اجتاحت العالم العربي مطلع عام 2011، إذ شهدت المنطقة الشرقية وتحديداً في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية، تظاهرات سلمية طالبت بإصلاحات في النظام السياسي تلغي التمييز بين المواطنين السعوديين، وبإطلاق من يعرفون بالسجناء المنسيين، وهم تسعة سجناء مضى على سجنهم ستة عشر عاماً. الحراك الذي بدأ سلميا تحول إلى اشتباكات ومواجهات بعد لجوء السلطات السعودية إلى القوة في تعاملها مع المطالب وتفريق التظاهرات بالعنف وفق تقارير دولية.
استخدام الرصاص وقنابل الغاز إضافة إلى حملات الاعتقالات التي طاولت عدداً من المشاركين في التظاهرات، فاقمت الغضب الشعبي، غضب وصل ذروته في تشرين الأول من ذلك العام في منطقة العوامية بالتحديد.
يومها اندلعت اشتباكات مع قوات الأمن قتلت وجرحت كثراً، الداخلية السعودية أصدرت بياناً اتهمت فيه المحتجين بالتبعية لدول خارجية، غير أن المتظاهرين تمسكوا أكثر بمطالبهم التي يلخصها مركز الديمقراطية وحقوق
الإنسان المعارض في السعودية بثلاثة: 1 – الإصلاح الدیمقراطي للنظام السياسي في المملكة، 2 – مشاركة الشعب السعودي في إدارة البلاد، 3- تحسين وضمان حقوق المرأة وحقوق الأقلیات.
بيد أن محاولات الاحتواء السياسي لهذه الأحداث والتوصل إلى توافق مع السلطات السعودية لم تنجح، بل اتسعت الهوة بين أهالي القطيف والسلطة مع اعتقال الشيخ نمر النمر صيف عام 2012 ليصدر أخيراً الحكم عليه، حكم قد يدخل البلاد في مرحلة جديدة من العمل السياسي.