المالكي: بغداد محصنة أمنياً واقتراب «داعش» منها إشاعات
قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أمس، إن بغداد محصنة أمنياً، مشيراً إلى أن إثارة الإشاعات حول اقتراب «داعش» من العاصمة مجرد «حرب نفسية».
وفي مؤتمر صحافي عقده في محافظة النجف الأشرف بحضور قيادات بحزب الدعوة الذي ينتمي إليه، أوضح المالكي أن «بغداد محصنة أمنياً وإثارة الإشاعات حول اقتراب داعش منها مجرد إشاعات غايتها الحرب النفسية من قبل التنظيم بعد الهزائم التي مني بها في عدد من المناطق». ودعا الإعلاميين إلى «ضرورة نفي تلك الإشاعات والعمل على طمأنة الناس».
من جهة أخرى، لفت نائب الرئيس إلى أن «على السياسيين العراقيين ترك الخلافات التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في أوضاع البلاد، وضرورة تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة».
واعتبر المالكي أن الدولة العراقية «استنزفت كثيراً في قضايا الأمن»، مشيراً إلى أن تنظيم داعش «الإرهابي جزء من مشروع سياسي في المنطقة»، لم يبين صاحب المشروع أو أطرافه.
من جهته، وعد عضو البرلمان هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر، بأنه سيتم الانتهاء من تحرير محافظة ديالى بالكامل خلال الأسابيع المقبلة والتوجه بعدها لتحرير مناطق أخرى.
وفيما استعرض العامري عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون شيعة خلال المؤتمر نفسه، مجريات المعارك مع «داعش» في عدد من المناطق العراقية، فإنه قال إن «الوضع الأمني في بغداد ومحيطها مطمئن».
وكانت وسائل إعلام ادعت خلال اليومين الماضين، أنباء عن حدوث اشتباكات بين عناصر «داعش» وقوات الحكومة العراقية بالقرب من مطار بغداد.
إلا أن قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش والمكلفة بتأمين العاصمة العراقية، نفت حدوث اشتباكات في محيط مطار العاصمة، مؤكدة على لسان المتحدث باسمها أن حزام بغداد «مؤمن بالكامل».
وأفاد مصدر أن 20 ضحية وعشرات الجرحى سقطوا في سلسلة تفجيرات إرهابية ضربت بغداد. ونقل عن ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية أن «سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 23 بجروح في هجوم بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الطالبية» في الأطراف الشمالية من مدينة الصدر في شمال بغداد.
وفي هجوم آخر، قال ضابط الشرطة إن «تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 25 بجروح في انفجار متزامن لسيارتين مركونتين في شارع رئيسي في منطقة الدولعي» الواقعة في شمال غربي بغداد.
وتشهد بغداد منذ عدة أيام هجمات إرهابية بسيارات مفخخة تستهدف المدنيين والعسكريين.
وفي السياق، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، عن مقتل أمير تنظيم «داعش» الإرهابي لمناطق غرب ناحية العظيم شمال بعقوبة مع اثنين من مساعديه بعملية نوعية.
وقال الزيدي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «قوة أمنية خاصة مدعومة بالطيران الحربي نفذت عملية نوعية في منطقة البو طلحة التابعة لناحية العظيم 55 كلم شمال بعقوبة ، أسفرت عن مقتل أمير تنظيم داعش لمناطق غرب ناحية العظيم واثنين من مساعديه وتدمير ثلاث مركبات تحمل أعتدة ومتفجرات».
وأضاف الزيدي أن «العملية جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة حددت مكان وجود مسلحي داعش»، لافتاً إلى أن «الضربات الاستباقية تسببت بانهيار في معنويات الأعداء وزادت من زخم الهجوم على معاقل التنظيم داخل المحافظة.
من جهة أخرى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، عن تدمير ست سيارات تابعة لتنظيم «داعش» وقتل من فيها جنوب تكريت. وقال الجهاز، إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع طيران الجيش دمرت، اليوم، رتلاً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي، يضم ست سيارات، لدى مروره في جزيرة سامراء قرب منطقة الحويش جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل من فيها». وأضاف الجهاز أن «من ضمن السيارات همر مفخخة».
يذكر أن القوات الأمنية في ديالى نجحت خلال الأسابيع الماضية في قتل العديد من قادة وعناصر تنظيم «داعش» بعمليات نوعية نفذتها قوات أمنية خاصة.