الصحة اليمنية تُحمّل الأمم المتحدة مسؤولية انهيار النظام الصحي
حمّلت وزارة الصحة اليمنية الأمم المتحدة «مسؤولية أزمتي انهيار النظام الصحي وعدم توزيع المرتّبات في اليمن».
وفي رسالة إلى مساعد المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، شددت وزارة الصحة على أنّ «أكثر من 48.000 موظف في النظام الصحي لم يتسلموا رواتبهم الشهرية منذ أكثر من 15 شهراً»، مؤكّدة أنّ «عدداً من كبار الأخصائيين باليمن قد غادروا بلدهم بحثاً عن فرص معيشة أفضل في الخارج».
وألقت الرسالة الموجّهة إلى مساعد المبعوث الأممي المسؤولية على «الأمم المتحدة في ما يتعلّق بانهيار النظام الصحي في اليمن».
وقالت وزارة الصحة في رسالتها «إنّه جرى تضليلُ المبعوث الأممي لمجلس الأمن قبل أكثر من سنة في إحدى إحاطاته الدورية بأنّ مشكلة المرتّبات قد تمّ حلّها، وأكّدت أنّ مسؤولية المرتّبات تقع على عاتق الأمم المتحدة بعد أن سهّلت نقل البنك المركزي لعدن».
وبحسب الوزارة فإنّ «الشعب اليمني سيحتفظ بحقه في مقاضاة من تسبّبوا في قطع مرتّبات موظفيه وتجويعه».
ميدانياً، أفادت مصادر محلية يمنية بأنّ «مقاتلات التحالف السعودي استهدفت بأربع غارات متتالية مقرّ الثروة السمكية في الميناء ومستودعاً لأدوات الصيد في المنطقة الواقعة شمال محافظة الحديدة الساحلية».
وأضافت المصادر أنّ «حصيلة ضحايا غارات طائرات التحالف السعودي على مقرّ الثروة السمكية في ميناء الخوبة ومستودع لأدوات الصيد في مديرية الّلُحَيّة في محافظة الحُديدة غرب اليمن إلى 5 شهداء و5 جرحى من العمال والصيادين».
فيما أفاد مصدر عسكري يمني في محافظة تعز جنوب اليمن، بـ «مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت تجمّعاتهم في قرية المَعمُوق بمديرية الصّلو جنوب المحافظة»، يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية تجمّعات قوات هادي في منطقة الحريقية وتبة السَيْمَن وشرق معسكر الإمام في مديرية ذُوباب الساحلية جنوب غرب تعز، فيما امتدت المواجهات بين الطرفين إلى محيط معسكر خالد بمديرية مَوْزَع ومنطقة يَخْتُل بمديرية المخأ جنوب غرب تعز.
في حين أفاد مصدر عسكري آخر في مأرب شمال شرق اليمن، بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي في قصف مدفعي استهدف تجمّعاتهم في وادي الربيعة شرق مديرية صِرواح غرب المحافظة، كما قتل 4 عناصر من قوات هادي في عمايات قنص متفرّقة بمديرية صرواح».
وتحدّث مصدر عسكري يمني عن «مقتل عنصر من قوات هادي في عملية قنص بمعسكر السَلاّن في مديرية المصلوب، في ظل تواصل المواجهات في مديريات المصلوب والغيل وخب والشعف مع تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين». وامتدّت عمليات القنص للجيش واللجان الشعبية إلى مديرية المصلوب في محافظة الجوف شمال شرق اليمن.
أما في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل جنديين سعوديين بنيران الجيش واللجان في موقع قوى بالتزامن مع تدمير آلية سعودية في موقع الدُخان في جيزان السعودية».
في السياق نفسه، شنّت طائرات التحالف السعودي 11 غارة جوية متفرقة على مديريتي حَرض ومِيدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن، وتأتي الغارات على وقع قصف صاروخي ومدفعي متبادل بين طرفي القتال على امتداد الشريط الحدود ويتركز شمال صحراء مِيدي الحدودية.