العراق.. تقدُّم بنحو 20 تحالفاً للمشاركة في الانتخابات

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّه سيتمّ بحث مسألة الوساطة التركية المحتملة بين بغداد وأربيل، خلال زيارته للعراق في 21 كانون الثاني الحالي.

ونقلت مصادر عن جاويش أوغلو قوله، إنّ «هناك دعوات للقيام بوساطة. سنتوجّه إلى بغداد في 21 كانون الثاني، وسنتباحث في هذه المسألة بالإضافة إلى الملفات الثنائية».

ولم يحدّد الوزير التركي الجهات التي دعت إلى الوساطة بين السلطات المركزية العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، على خلفية الأزمة في العلاقات بينهما التي نشبت في أعقاب استفتاء على الانفصال في إقليم كردستان يوم 25 أيلول الماضي.

والجدير بالذكر أنّ تركيا استنكرت الاستفتاء في كردستان العراق، وأكّدت دعمها لوحدة العراق.

وفي السياق الانتخابي، أعلنت المفوّضية العليا للانتخابات في العراق أمس، تقديم 19 تحالفاً انتخابياً حتى الآن، طلباتهم للتسجيل في الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وقال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران في بيان صحافي، إنّ «مفوّضية الانتخابات مستمرّة في تسجيل التحالفات الانتخابية بعد قرار مجلس المفوّضين لتمديد تسجيل التحالفات» لغاية اليوم الخميس الموافق 11 كانون الثاني.

وأضاف البدران، أنّ «العمل مستمر باستقبال تسجيل التحالفات في دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية»، مؤكّداً أنّ «المفوّضية مستمرة على قدم وساق في جدولها الزمني المُعدّ لإجراء الانتخابات في موعدها المحدّد في 12 أيار المقبل».

من جهةٍ أخرى، كشف المسؤول أنّ عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في الانتخابات بلغ أكثر من 24 مليون ناخب في عموم البلاد، علماً أنّ 46 منهم حتى الآن حدّث سجلّاته بيومترياً، متابعاً أنّ «المفوّضية مستمرة في توزيع بطاقات الناخب الإلكترونية للمواطنين في مراكز التسجيل في معظم محافظات البلد».

وكانت مفوّضية الانتخابات صادقت أول أمس، على السماح للحزب المسجّل رسمياً بالمشاركة بمفرده، أو الدخول في تحالف سياسي واحد فقط في الدائرة الانتخابية الواحدة في الانتخابات المقبلة.

على الصعيد الأمني، نفت قيادة عمليات نينوى في العراق، أنباء إطلاق سراح مُفتي تنظيم «داعش» في الموصل المعروف بـ»صاحب اللحية البيضاء»، الذي تمّ اعتقاله خلال عمليات تحرير المدينة.

ونشرت خلية الإعلام الحربي بياناً جاء فيه: «تروّج صحف ووكالات أنباء بين الحين والآخر أخباراً ملفّقة لقضايا حسّاسة بقصد إرباك الأجهزة الأمنيّة والتقليل من جهدها الوطني في مكافحة الإرهاب، وتعدّ قصصاً وهميّة لوقائع غير موجودة في الأصل»، مشيرةً إلى ما نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية عن إطلاق سراح الإرهابي عز الدين طه أحمد وهب، الذي عمل حتى حين تحرير الموصل مُفتياً لها.

وأكّد البيان، أنّ المدعوّ بـ»مُفتي داعش» لا يزال قيد الاعتقال بانتظار محاكمته أصولياً، مضيفاً: «في الوقت الذي تنفي فيه قيادة عمليات نينوى نفياً قاطعاً حصول عملية إطلاق سراح ولأيّ سبب كان، فإنّها تلفت انتباه الصحيفة المذكورة وتحثّها على توخّي الدقة في نقل الخبر، وأن لا تضع نفسها جهة لترويج الإشاعات الضارّة والأخبار المثيرة بالضدّ من السلم الاجتماعي العراقي».

ونشرت الخلية صوراً للإرهابي وهب مواليد 1948 وهو حليق اللحية، وصوراً أخرى لهويّته العراقية الصادرة من الموصل والتي يظهر فيها ملتحياً.

وكان أكّد المتحدّث بِاسم محور الشمال للحشد الشعبي العراقي علي الحسيني، أول أمس الثلاثاء، مقتل «مُفتي ولاية كركوك» في تنظيم «داعش» أثناء عملية عسكرية جنوب المحافظة.

ونقل عن الحسيني قوله: «اللواء السادس عشر في الحشد تمكّن من قتل ما يسمّى بمُفتي ولاية كركوك في «داعش»، المدعو عبد القادر العزي، مع ثلاثة من مرافقيه ضمن عمليات فرض الأمن في مناطق المحافظة».

وأضاف الحسيني: «العملية نفّذت قرب إحدى القرى بقضاء داقوق جنوب كركوك». مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ «الحشد والقوات الأمنيّة يواصلان ملاحقة فلول «داعش» في الحويجة ومحيطها».

يُذكر أنّ قيادة عمليات كركوك أعلنت في 18 كانون الأول 2017، عن مقتل «والي كركوك» و4 من مساعديه بتنظيم «داعش» بضربة جويّة جنوب كركوك، بالإضافة إلى تمكّنها من تحرير مناطق جنوب وغرب المحافظة من سيطرة التنظيم الإرهابي، بعد سيطرة التنظيم عليها لمدة ثلاث سنوات.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني رفيع في محافظة ديالى بالعراق، أنّ تنظيم «داعش» نصّب لأول مرة كردياً أميراً له في حوض المطيبيجة على الحدود بين المحافظة وصلاح الدين.

وقال المصدر: «داعش نصّب لأول مرة أحد قياداته الكردية أميراً على حوض المطيبيجة»… «القيادي الكردي كان فعلاً ضمن ما يعرف بولاية كركوك».

وأضاف: «المطيبيجة تشكّل ملاذاً مهمّاً لفلول التنظيم، بسبب موقعها الاستراتيجي وأراضيها المترامية الأطراف المتداخلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين»، مشيراً إلى أنّ المنطقة تشهد نشاطاً واضحاً للمسلّحين من «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى