أمثالك لا ينتهون بمأتم

يوسف الصايغ

الموت قضاء وقدر لكن إرادة الحياة تبقى أقوى من الموت، كيف لا والرفيق ابراهيم ملحم الصايغ إبن مدرسة الحياة، مدرسة النهضة التي يجسّدها الحزب السوري القومي الإجتماعي قولاً وفعلاً.

أمثال الرفيق إبراهيم لا ينتهون بمأتم، فأفعاله ونضالاته وتاريخه الزاخر بوقفات العز، لم ولن تمحوها عتمة الموت وظلام القبر، فنحن المؤمنون بأنّ أجسادنا قد تسقط أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود.

في يوم وداع الرفيق ابراهيم الصايغ جسداً وقف القوميون الاجتماعيون صفاً بديع النظام، رفعوا اليمين تقديراً للمناضل الراحل، الذي بقيت يمناه ترتفع زاوية قائمة حتى الرمق الأخير، لكنها لن تسقط لأنها ارتفعت لتعانق المجد والعزّ والفداء.

لن نبكيك يا رفيق إبراهيم فأنت من علّمنا أنّ البكاء ليس للرجال ولا يليق بأبناء الحياة، هكذا أوصيت الشهيد وجدي عندما جسّد فعل البطولة وقام بعمله البطولي، الذي لا يزال صداه يتردّد حتى اليوم، حيث تحوّل جسده الى لهب يحرق العدو.

في وداع الرفيق إبراهيم حاول القوميون الاجتماعيون في مديرية الشهيد حسين البنا أن يفوا المناضل الراحل جزءاً بسيطاً من حقه لأنّ أمثاله لا يمكن أن نفيهم حقهم، فنضالاته وبطولاته يشهد عليها الزمن وهي باقية ولن تزول، نحن المؤمنون بأنّ الحياة وقفة عز فقط، ندرك أنّ الموت حق، ومن زرع الحق والإيمان في مجتمعه لا يمكن أن يرحل إلا جسداً وتبقى الأفعال مكتوبة بحبر التاريخ الذي لا ينضب.

البقاء للأمة ويبقى هتافنا يدوي دائماً لتحي سورية وليحي سعاده.

ناموس عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى