كتب جديدة في الرواية والشعر والسياسة

صدرت في لبنان وسورية، كتب متنوّعة كثيرة، تناولت شتّى صنوف الأدب، من رواية وشعر، إضافةً إلى كتب سياسية.

وفي ما يلي، جولة على أهمّ هذه الكتب:

الوجه الآخر للحرّية والديمقراطية في فكر فلاسفة الغرب

يطرح كتاب «الوجه الآخر للحرية والديمقراطية في فكر فلاسفة الغرب» سبل التصدّي للنظريات التي يروّجها الفكر الغربي المعتمدة على رؤية الفلاسفة الأوروبيين والأميركيين تجاه العالم الآخر والدعوة لسيادة الغرب عليه وتفوقه.

وجاء في الكتاب الذي ألّفه أحمد الريس أنّ فلاسفة الغرب سعوا إلى ترسيخ الجهل السياسي والاقتصادي والثقافي لدى بلدان آسيا وأفريقيا وترويج الفلسفة المادية والنزعة الفردية السادية ليبقى الرأسمال الغربي مسيطراً عليها.

ويوضح المؤلف أنّ التاريخ يعيد نفسه، فإمبراطورية الاسكندر المقدوني استعمرت شعوب الشرق الأوسط وسفكت دمائهم بتوجيه من الفيلسوف اليوناني أرسطو وتنظيره، والإمبراطورية الرومانية احتلت واستعبدت شعوب المنطقة أيضاً، بتشجيع فيرجيل مستشهداً بقوله: «أنت يا روما عليك حكم الشعوب»، إضافةً إلى الإمبراطوريات الأوروبية من البريطانية والفرنسية والهولندية والبرتغالية والإسبانية والألمانية التي استعمرت وأحرقت وأبادت شعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية بأباطيل المستشرقين والمفكرين مثل نيتشه وشاتو بريان ولورانس وغيرهم.

أما من يسميهم المؤلّف أباطرة القرن الأميركي فهم زرعوا كيان الاحتلال «الإسرائيلي» في فلسطين ودعموه في حروبه وجرائمه ووضعوا المخطّطات والمشاريع لتدمير وإخضاع حرمات ودول التحرّر العالمية والعربية، ثم ساندوا الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية وأنشأوا التنظيمات الإرهابية وأشعلوا الحروب الإقليمية وحبكوا المؤامرات، وما مشاريع «الشرق الأوسط» و«القرن الأميركي» إلّا مثال على ذلك.

ويرى الريس أنّ الدول الصناعية الكبرى وبلدان حلف «الناتو» يوسّعون دائرة السيطرة على الآخر داخلياً لاستخدامه وقوداً للحروب الخارجية والأزمات الاقتصادية لإرواء تعطّشهم للدم والمال وإشباع غرائزهم المادية.

وضمن مساعي الغرب للغزو الثقافي حسب المؤلّف عمل على احتضان وإطلاق مفكرين من البلدان التي يسعى للسيطرة عليها للدفاع عن فكره والترويج للديمقراطية، كما يراها هو ومهاجمة الذات القومية والوطنية ودحض التاريخ والتراث وإعلاء شأن الحضارة الغربية وتأكيد تفوقها.

وتناول الكتاب مشروع صراع الحضارات الذي أطلقه الساسة الأميركيين بُعيد انهيار الاتحاد السوفياتي لضمان السيطرة على العالم ثقافياً وسياسياً واقتصادياً حيث سانده اللوبي الصهيوني «آيباك» مستخدمين مصطلح المجتمع المدنين، لتضليل الشعوب وتفكيكها والقضاء على دول التحرّر العالمية والعربية المقاومة.

وأشار المؤلّف إلى خطورة الحروب التي يشنّها كيان الاحتلال «الإسرائيلي» في المنطقة خلال السنوات الماضية بدءاً من حرب تموز على لبنان عام 2006 ودوره في ما سمي «الربيع العربي» وإشعال الحروب من ليبيا بتخطيط مفكرين صهاينة أمثال برنارد هينري ليفي وحاييم صابان وتميرفاردو وجيفري فيلتمان وجون ماكين وصولاً إلى الحرب على سورية.

وقال الريس إنّ عدد التنظيمات الإرهابية التي أرسلت بدعم وتخطيط غربي و«صهيوني» إلى سورية لتدميرها بلغت أكثر من مئة تنظيم جاءت من مئة وعشرين دولة على حين بلغ عدد الإرهابيين نحو 360 ألفاً، كما شكّلت غرف عمليات في دول الجوار لإدارة العدوان على الجيش السوري، والمواطنين المدنيّين والبنى التحتية.

وفي الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بحوث وقراءات تلقي الضوء على خطورة الوجه الآخر لفلاسفة الغرب وما وصلت إليه الثقافة في محاولة قهر الشعوب وامتصاص دمائهم.

الكتاب الذي يقع في 240 صفحة من القطع الكبير اعتمد مؤلّفه على مراجع بلغ عددها 50 مرجعاً في الفلسفة والسياسة والفكر على مستوى العالم.

ومن مؤلفات الباحث أحمد الريس: «امبراطورية القرن الأميركي»، «دلالات المشروع العربي»، «فلسفة ثقافة المقاومة»، و«الشقاء الإنساني في الاقتصاد الليبرالي».

خلف الستار

قصص قصيرة تدور حول تداعيات الحرب على سورية وآثارها تضمّنتها مجموعة «خلف الستار» باكورة أعمال الكاتبة فاطمة إبراهيم محمد، التي لجأت فيها إلى استخدام العاطفة وتصوير الأحداث بشكّلٍ أدبي.

تشعّبت نصوص المجموعة القصصية الصادرة عن «دار القدس» حيث عبّرت الكاتبة خلالها عن حالات اجتماعية مختلفة لتتمكّن من رصد الواقع بكامله من دون أنّ تتشابه القصص مثل قصة «صغيرتي ويوم الزفاف وكأس ماء».

تبدأ قصص المجموعة بالحدث منذ مدخلها ليتفاقم بعدها فيرتبط مع عناصر القصّ وشخوص العمل الدرامي الذي يصل بالنتيجة إلى خاتمة محزنة كما حصل في قصة القبر الفارغ التي تناولت فيها الموت بأشكال مختلفة وسلّطت الضوء على الشهيد وقيمته العليا أمام حبيبته وأهله وجيرانه ليكون عندها في المقام الأول.

في حين اعتمدت قصة صوت تفاحة على جانب فلسفي رصدت فيه نفس المرأة من الداخل، وهي تعيش قلق الأزمة وصبرها على آثار الحرب لتكون النتيجة الوقوف في وجه كلّ ما يتحدّى الإنسان، لتخلص إلى أنّ تفاحة بطلة القصة إمرأة متحدية للزمن.

وفي القصص الأخرى يكون الشهيد والمقاوم والمناضل أكثر الشخصيات ظهوراً وتحوّلاً في الأحداث وفي عناصر التشويق وفي أسلوب القص الذي حافظ على أهم مقوّماته في توازن الموضوع وعدم الاستطراد.

يذكر أن الكاتبة فاطمة إبراهيم محمد شاركت في عدد من المهرجانات والأمسيات الأدبية في المراكز الثقافية.

حكايا الياسمين

سلسلة «حكايا الياسمين»، مجموعة نثرية للكاتبة فاطمة خضر، جاءت على شكل خواطر أدبية اعتمدت تجسيد المشاعر ومخاطبة مكوّنات الطبيعة بأسلوب يجمع بين العاطفة والفلسفة.

النصوص التي حملت عناوين مختلفة من الياسمين وضوء القمر والياسمين والصمت وأنثى الياسمين تكشف تعلّق خضر بجماليات الكون وانعكاسها عليها وفق رؤى فلسفية جسّدت حالات إنسانية عاشتها الكاتبة في أوقات مختلفة وحوّلتها عبر رموز وألفاظ وتراكيب تخدم الفكرة العامة لديها.

في النصوص تتضح رؤية خضر الموازية والمساوية بين المرأة والرجل سواء في تجسيد الأفكار التي تتداعى ضمن النصوص أو في انتقالها من فكرة إلى أخرى بشكلٍ مختلف.

المجموعة من منشوارت «مؤسسة سوريانا للإنتاج الفني» جاءت معبّرة عن خلجات أنثى ذات رؤية ثقافية واعية.

اللون الأحمر

«اللون الأحمر»، مجموعة نصوص للكاتبة ثناء علي أحمد أوغلت في مواضيعها بالهمّ الإنساني المتمثّل في الحبّ فطرحت أفكاراً اقتصرت فيها على البوح الوجداني والذاتي فضلاً عن معاناة المرأة السورية من جرّاء الحرب على وطنها.

في النصوص تتجوّل الكاتبة بخيالها في مكوّنات الكون من الوديان والفيافي والقفار محاولة أنّ تربط فيما بينها وبين ما تعانيه بسبب الحب مثل نصَّي «غروب» و«مطر». عندما تنتقل إلى الهمّ الوطني يصبح النص لديها طافحاً بمشاعر المرارة والألم والشكوى مما أصاب سورية من جرّاء الإرهاب.

في النصوص متغيرات كثيرة في الشكل التعبيري للألفاظ، فمنها ما جاء مبسّطاً ومنها ما هو آتٍ من رموز ودلالات لتكون مجموعتها حافلة بثراء إبداعي جديد.

يشار إلى أنّ المجموعة باكورة إصدارات ثناء علي أحمد، وهي صادرة عن «مؤسسة سوريانا للإنتاج الفنّي» وتقع في 103 صفحات من القطع الوسط وتقتصر على رصد المشاعر بشكّلٍ نثري فنّي.

غفوةٌ ذات ظهيرة

كلّ «لو» تقود إلى «لو» أخرى في حياة «منير»، ذلك الطفل الذي أنقذه «العمّ مسعود» من عتبة بيت كان يحترق. مات أهل ذلك البيت عندما كانوا في غفوة أثناء الظهر واحترقت كلّ الخيوط التي يمكن أنّ توصل إلى عائلته الحقيقية.

قرّر «مسعود»، ذلك الرجل الزاهد بالنساء، أنّ يتبنّى «منير» حتى لا يعيش الأخير حياة «يتيم»، لكنّ قسوة المجتمع لم تبنِ له سعادة تعوّضه.

خمسون سنة من الانتقال بين البيوت والمدن ومشاريع الزواج وتقلّبات الصداقة، هي حياة «منير» التي يتغيّر فيها كلّ ما حوله، لكنّه لا يتغيّر.

هذا ملخّص كتاب جديد للروائيّ والمسرحيّ السعوديّ عبد العزيز الصقعبي، الصادر عن «دار الساقي» حديثاً.

أفق المعنى

أفق الحداثة، هو أفقٌ مفتوح يستقبل الأسئلة والتحليل والنقض. لا نهائيات، بل رؤى واحتمالات. من هنا التعارض بين الحداثة والعقائد التي ترفع الحدود الصارمة أمام الأسئلة والتصوّرات.

في هذه الدراسة، تحاول المؤلّفة خالدة سعيد، الإضاءة على عدد من التحوّلات الفكرية والنصّية الفنّية التي حفّزها وعيُ التغيّر، والمفارقات التي واجهت الرؤية الحديثة والموقف الحديث في الأدب العربي المعاصر، سواء الشعريّ أو النثريّ، من جبران خليل جبران وبدر شاكر السياب ويوسف الخال، إلى نازك الملائكة ومحمد الماغوط وأبو القاسم الشابي ومحمود درويش وغيرهم.

خالدة سعيد، كاتبة وناقدة لبنانية. نشرت أولى مقالاتها في مجلّة «شعر» منذ عام 1957. تخرّجت في «الجامعة اللبنانية» و«جامعة السوربون»، ودرّست في المدارس الثانوية اللبنانية والجامعة اللبنانية بين عامَي 1958 و1996.

من أعمالها: «البحث عن الجذور»، «حركية الإبداع»، «الحركة المسرحية في لبنان»، «الاستعارة الكبرى». لها بالاشتراك مع الشاعر أدونيس ستّة كتب حول عصر النهضة، وعدد من الترجمات.

صدر لها عن «دار الساقي» إضافة إلى «أفق المعنى»: «في البدء كان المثنّى»، «يوتوبيا المدينة المثقّفة»، «فيض المعنى»، و«جرح المعنى».

عين ورده

نهاية غير متوقّعة كانت بانتظار «رضا»، لاعب الشطرنج الانطوائي، الذي ما أنّ فتح عليه حبّ «ناديا» أبواب الدنيا، حتى أُغلقت في وجهه.

لعنة الوقف الذّري التي تلاحق بيت الباز في عين ورده لم تكن الوحيدة. ثمّة «مصائب» أخرى! كانوا يحبون أنّ يكون بيتهم عامراً بالضيوف، لكنّهم في ما بينهم يسعون وراء الخلاف سعياً. وإذا التقوا، يشتكون، ويتفرقون بسرعة تحاشياً للخلاف الذي لم يكن ليتأخّر إذا طال الكلام.

«عين ورده»، رواية لجبور الدويهي، صادرة حديثاً عن «دار الساقي».

سقف الكفاية

«سقف الكفاية»، عبارة عن رسالة طويلة من بطل الرواية «ناصر» إلى حبيبته «مهى» التي تركته وتزوجت من آخر. الرواية يحكيها «ناصر» على شكل خواطره التي ينتقل بها بين زمنيْن. الأوّل الذي بدأت فيه قصته مع «مهى» في الرياض، والثاني الذي يحيا فيه بمنفاه الاختياريّ في فانكوفر مع شركاء غربته.

«سقف الكفاية»، رواية جديدة لمحمد حسن علوان، صدرت له عن «دار الساقي».

فسوق

قالوا إنّها هربت من قبرها!

منذ كانت صغيرة تتحرّش بالرجال، وتطفح ملامحها بسعادة الدنيا حينما يحملها رجل بين يديه. تقدّم لخطبتها عشرات الشبّان، ورفض أبوها تزويجها. ربما كان يخشى أنّ يفتضح أمر ابنته، ويعرف القاصي والداني أنّها فقدت عذريتها، ويلحقه عارها.

وبعدما فاحت «رائحتها»، أقامت أمها حظراً صارماً على دخولها وخروجها. لكنها كانت دائماً قادرة على خداع الجميع، كانت تضع في سريرها وسائد تغطيها جيداً، وتتسلل بعد منتصف الليل إلى عشاقها الكثر، تغويهم، وتقضي الليل معهم.

«فسوق»، رواية لعبده خال، صدرت الطبعة 11 منها عن «دار الساقي».

التسلّح ونزع السلاح والأمن الدولي

صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «التسلّح ونزع السلاح والأمن الدولي»، وهو كتاب سنويّ يعدّه «معهد ستوكهولم» لأبحاث السلام الدولي ـ سيبري، وتصدر نسخته العربية عن المركز، كالعادة منذ عام 2003، بالاتفاق مع «معهد سيبري».

يمثل كتاب هذه السنة، الإصدار الثامن والأربعين، الذي ساهم فيه نحو 55 مؤلفاً من 21 بلداً مختلفاً، وهو يقدّم عرضاً موسّعاً ومفصّلاً للأحداث والتطورات واتجاهات النزاعات والسلام والأمن في العالم عام 2016.

تكمن أهمية هذا الكتاب السنوي، في ما يحتويه من معلومات ورصد للوقائع والتحولات والاتجاهات والصراعات، العسكرية والأمنية والاستراتيجية، ومن عرض لتطور عمليات الإنفاق على التسلّح، وتجارة السلاح أو الحدّ من التسلّح، وتطور التقانات العسكرية والأمنية والمخاطر التي تواجه العالم على هذا الصعيد، فضلاً عن مخاطر التغيرات البيئية وما تحدثه من تزايد في الكوارث الطبيعية. فيقدّم الكتاب بذلك مادة مرجعيّة تهمّ كلّ العاملين والمهتمين بالشؤون العسكرية والأمنية وشؤون الصراعات، من باحثين وخبراء ودبلوماسيين وقادة وصناع قرار وصحافيين وغيرهم.

يحمل نشر هذا الكتاب باللغة العربية أهمية استثنائية هذه السنة، نظراً إلى ما شهدته المنطقة العربية عام 2016 من أحداث وظواهر وتطوّرات تطرّق الكتاب إلى قسم كبير منها، من تسلُّح مفرط، وحروب، وصراعات، واستخدام أسلحة محرمة دولياً، كيميائية وغيرها، واحتلالات وتدخلات عسكرية، وأنشطة نووية، وأعمال إرهابية، واستقطابات دولية، وعداوات إقليمية، ونزعات انفصالية، ومحاولات انقلابية، وعمليات نزوح ولجوء وهجرة غير شرعية، وتغيرات بيئية تزيد من الكوارث وتؤثر في الأمن المجتمعي والغذائي.

يتضمّن الكتاب خمسة عشر فصلاً موزعة على ثلاثة أقسام: القسم الأول: «النزاعات المسلّحة وإدارة النزاعات» 2016، والقسم الثاني: «الأمن والتنمية» 2016، والقسم الثالث: «الإنفاق العسكري» 2016.

يقع الكتاب في 846 صفحة.

الهوية والمواطَنة البدائل الملتبسة والحداثة المتعثّرة

صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «الهوية والمواطَنة: البدائل الملتبسة والحداثة المتعثّرة»، للدكتور عبد الحسين شعبان.

يناقش الكتاب الإشكاليات الفكريّة والسياسية والاجتماعية المتعلّقة بالهوية والمواطنة، ويبحث في أسباب ونتائج تعثّر الحداثة في الوطن العربي، من خلال الفحص عن المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف والوقوف عند الغايات والوسائل، ومقاربتها من زاوية حقوقية في إطار تطوّر الفقه الدستوري، متوقفاً، عند بعض التجارب المحلية العربية وبعض التجارب العالمية.

يتضمّن الكتاب عشرة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة.

الفصل الأول بعنوان: «في الهوية». الفصل الثاني: «في المواطنة». الفصل الثالث: «الهوية والمواطنة والمنفى» الفصل الرابع: «العروبة: الهوية، المواطنة، الدولة».الفصل الخامس: «الهوية والحضارة». الفصل السادس: «الثقافة والمواطنة والهوية في العالم العربي». الفصل السابع: «الهوية والمواطنة والعدالة». الفصل الثامن: «الهوية والمعرفة». الفصل التاسع: «مقالات وآراء في معنى الهوية». الفصل العاشر: «مقالات وآراء معنى المواطنة».

الفساد النسقي والدولة السلطوية

صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «الفساد النسقي والدولة السلطوية : حالة الجزائر»، للدكتور محمد حليم ليمام.

يسعى الكتاب لفهم طبيعة ظاهرة الفساد في الجزائر، من خلال بحث العلاقة بين تغوّل الفساد وتغلغل الاستبداد منذ الاستقلال، من منطلق أنّ مقوّمات السلطوية هي متلازماتٌ لنمط الفساد النسقي، وهذا الأخير يشكّل بدوره سنداً وأساساً وعاملاً رئيساً لاستدامة السلطوية.

لذلك، يعرض الكتاب ويقارن متلازمات الفساد النسقي في الأنظمة الديمقراطية والأنظمة غير الديمقراطية، ويحاول استنباط تلك المتلازمات في الجزائر، فيناقش في البداية ثقل التاريخ ومفعول الخبرة الكولونيالية ودورها في فرض وتثبيت السلطوية. ويركّز الكتاب على بحث تبعات ثلاثة مفاعيل وكيف ساهمت في توطيد السلطوية، وكيف تسمح بتكيفها مع المستجدات الحاصلة دولياً وإقليمياً ومحلياً، وهي النيوبتريمونيالية والريعية والقبليّة.

ولفهم الارتباط الموجود بين تفشّي الفساد ودوام السلطوية، يطرح الكتاب فكرة وجود «دورات فساد»، وكل دورة تأخذ صفة آليات الحكم المنتهجة في كل مرحلة من مراحل الدولة السلطوية منذ الاستقلال إلى غاية اليوم.

يتضمّن الكتاب خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والتوصيات.

الفصل الأول بعنوان: «الفساد النسقي: حكم الفساد». الفصل الثاني: «الإرث التاريخي للدولة الجزائرية المعاصرة: جذور الاستبداد والفساد». الفصل الثالث: «الخبرة الكولونيالية وتوطين الفساد والاستبداد». الفصل الرابع: «تكوين الدولة الفاسدة وبنيتها»، والفصل الخامس: «من الدولة الفاسدة إلى الدولة المُفسدة».

يقع الكتاب في 247 صفحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى