برئاسة العبادي.. تحالف انتخابي يجمع «الحكمة والفتح والنصر»
أُعلن أمس عن التوقيع رسمياً على تحالف ثلاثي تحت مسمّى اتفاق تحالف «نصر العراق» بين «الحكمة والفتح والنصر».
وأكّدت مصادر، أنّ ائتلاف النصر برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي وتيّار الحكمة برئاسة عمار الحكيم وتحالف الفتح برئاسة هادي العامري حسموا دخولهم في تحالف ثلاثي موحّد لخوض الانتخابات البرلمانيّة المقبلة في العراق.
وقالت قيادات في تيّار الحكمة، إنّه تمّ الاتفاق مع العبادي على النزول بقائمة واحدة ضمن عدّة «ضوابط»، وهي «وطنية التحالف» بمعنى استقطاب قوى وطنية سنّية وشيعيّة وكردية للمضيّ ببناء التكتّل العابر، وتحالف على أساس برنامج هادف لبناء الدولة العراقية، وأن يكون تشاركياً في اتخاذ القرارات وتحديد المسارات وصنع السياسات.
يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة العراقية تشكيل «ائتلاف النصر» أول أمس، لخوض الانتخابات، حيث دعا الكيانات السياسيّة الأخرى للانضمام إليه، وذلك بعد التحالف بين «ائتلاف النصر» و»تحالف الفتح» الذي يترأّسه الأمين العام لمنظّمة بدر.
والتحالف الجديد أمس، يضمّ عدداً من فصائل الحشد الشعبي والفصائل السياسية، فضلاً عن أحزاب جديدة وشخصيات من مختلف المكوّنات.
وقال مكتب العبادي، إنّ الائتلاف «يعزّز وحْدة البلاد وسيمضي قُدُماً بالحفاظ على النصر ومحاربة الفساد والمحاصصة».
من جانبه، أكّد رئيس وزراء العراق السابق وأمين عام «حزب الدعوة» نوري المالكي، أنّ حزبه متمسّك بإقامة الانتخابات في موعدها الدستوري المحدّد، رافضاً «محاولات تأجيلها ومنع العراقيّين في ممارسة حقهم بالمشاركة في العملية الديمقراطية».
وجاء في بيان لحزب الدعوة، أنّه «تمّ الاتفاق على عدم دخول الحزب في التحالفات السياسية والانتخابية المسجّلة لدى دائرة الأحزاب».
كما تمّت المصادقة على اسم تحالف «القرار العراقي» للتحالف الذي يرأسه السيد أسامة النجيفي، ويضمّ في عضويّته أحمد المساري وسلمان الجميلي وخميس الخنجر.
وكان مصدر من داخل تيّار الحكمة في العراق كشف أمس، عن شروط زعيم التيّار السيد عمار الحكيم للانضمام إلى «ائتلاف النصر» برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال المصدر، «إنّ زعيم تيّار الحكمة عمار الحكيم قدّم رؤيته حول إمكانية عقد تحالف سياسي مع ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي»، مبيّناً أنّ «الحكيم اعتبر وطنيّة التحالف شرطاً أساساً ولا يمكن العودة إلى المربعات السابقة».
وأضاف المصدر، أنّ «الحكيم اعتبر أيضاً أنّه بوجود برنامج حقيقي يساهم ببناء الدولة والمرشّحين الشباب إلى جانب وطنية التحالف، يتشكّل مثلث ذهبي لا يمكن لأيّ تحالف أن ينجح بدونه»، لافتاً إلى أنّ «هذه الخارطة متّفق عليها من الجميع، وستكون بوصلة المرحلة المقبلة».
من جهته، أبدى زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر أمس، «تعجّبه» من تحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي مع ائتلاف «الفتح» الذي يترأّسه الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وفيما وصف الاتفاق بـ»البغيض والطائفي المقيت» ويمهّد لعودة «الفاسدين»، أكّد أنّه لن يدعم سوى القوائم «العابرة للمحاصصة».
وقال الصدر في رسالة إلى الشعب العراقي: «أعزّي شعبي المجاهد الصابر لما آلت إليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفيّة مقيتة لتمهّد عودة الفاسدين مرة أخرى»، موضحاً أنّه «قد عرض علينا الالتحاق، ورفضنا ذلك رفضاً قاطعاً».
وأضاف الصدر: «العجب كلّ العجب ممّا سار عليه الأخ العبادي الذي كنّا نظنّ به أنّه أول دعاة الوطنية والإصلاح، فعظّم الله أجر الدُّعاة، وعظّم الله أجر كلّ نابذ للطائفية والتحزّب». وتابع الصدر: «أعلن أنّني لن أدعم سوى القوائم العابرة للمحاصصة، والتي يكون أفرادها من التكنوقراط المستقلّ، بعيدة عن التحزّب والتخندق الطائفي لتقوية الدولة العراقية الجديدة»، مبيّناً أنّ «هذا ما سنعلن عن تفاصيله لاحقاً».