غابات أستراليا تحرقها صقور بنقل الأغصان المشتعلة لتكشف فرائسها
اكتشف باحثون الأسباب التي تدفع الصقور الأسترالية لإضرام النار في الغابات عن طريق نقلها للأغصان المشتعلة من مكان لآخر.
وقال الباحث مارك بونتا من جامعة بنسلفانيا في فيلاديلفيا الأميركية «تعلمتْ بعض الطيور إعادة إضرام النيران في الغابات إذا توقفت عن الاشتعال لسبب ما، وتعلمت كيف تنقل النار، رغم جميع الصعاب والأخطار لإخراج القوارض والزواحف من جحورها لتصبح فريسة سهلة لها«.
وتُعدّ الحرائق واحدة من التهديدات الرئيسة لغالبية الحيوانات الأسترالية، بسبب المناخ الجاف وعدم وجود عوائق طبيعية تحدّ من انتشار النيران التي تلتهم مساحات كبيرة من الغابات الضخمة بسرعة.
ووجد الباحث بونتا وزملاؤه أن الحريق لا يعد كارثة بالنسبة لجميع الحيوانات، فقسم منها لا يعيش على تبعيات هذه الحرائق فحسب، بل ويساهم في إضرامها وانتشارها مما يزيد من عدد الخسائر البشرية لعدم القدرة على السيطرة عليها.
ويرجع بونتا الفضل في هذا الاكتشاف ليس لفريقه العلمي، بل لسكان أستراليا الأصليين الذين رصدوا هذه الظاهرة من قبل وأطلقوا على طيور الصقور لقب الطائرات النارية ، إذ لعبت هذه الطيور دوراً كبيراً في الأساطير المرتبطة بالحرائق للسكان المحليين لأستراليا.
وكالات