صالح مسلم: سنزف خبر تحرير كوباني قريباً

أكدت مصادر من داخل مدينة عين عرب السورية أن جماعة «داعش» الإرهابية تراجعت من عدة مناطق في المدينة، إذ باتت الجماعة تسيطر على أقل من ثلث المدينة بعدما كانت تسيطر على 40 في المئة منها.

وأفاد موقع «راي اليوم» بأن المصادر أوضحت أن «التنظيم يسيطر على حي الصناعة في الجهة الشرقية للمدينة وبعض الأجزاء في الجهة الجنوبية الشرقية، فيما أعاد انتشاره في باقي الجهات على مسافة 4 كيلومترات عن أطراف المدينة».

وكان مقاتلو «وحدات حماية الشعب» تمكنوا من استعادة السيطرة على تل شعير جنوب غرب مدينة عين عرب، فيما استهدفت «داعش» حي الجمارك في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة بعدد من قذائف الهاون، تلاها اندلاع اشتباكات لبعض الوقت.

وفي السياق نفسه، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري صالح مسلم: «سنزف خبر تحرير عين عرب كوباني قريباً». بدوره، قال عضو الإدارة المحلية لمدينة عين عرب، إدريس نعسان، «إن التنظيم كان يسيطر على 30 في المئة من كوباني، أما الآن فهو لا يسيطر إلا على 20 في المئة أو أقل، في حين خفت حدة الاشتباكات واقتصرت على إطلاق نار متقطع».

في المقابل، أكدت مصادر للموقع أن «داعش» تعد لهجوم وُصف بـ«الكاسح»، حيث غادرت قوات تعتبر من النخبة في الجماعة الإرهابية مدينة الرقة باتجاه القرى المحيطة بمدينة عين عرب، مشيرة إلى أن الجماعة خزّنت أسلحة وصلتها حديثاً، فيما توقفت غارات التحالف الأميركي عن مختلف المناطق التي تسيطر عليها «داعش».

وكانت «وحدات حماية الشعب» تمكنت من وقف تقدم الجماعة الإرهابية في مدينة عين عرب بعد شهر من المعاركِ الضارية. وصدّ المقاتلون هجوماً لمسلحي «داعش» على مشارف مركز مرشد بينار الحدودي التركي مع سورية بهدف قَطعِ إمكان العبور من تركيا إلى مدينة عين عرب. وقال المرصد السوري المعارض إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من وقف تقدم «داعش» في اليومين الأخيرين. وأضاف «أن الأكراد يخوضون مقاومة شرسة لصد هجماتها»، وأوضح أنهم يحاولون جرّ «داعش» الى حرب استنزاف عبر شن هجمات أو محاولة حصار مقاتليها في مقرّهم الذي استولوا عليه الأسبوع الفائت».

من جانب آخر، أكد رئيس الهيئة التنفيذية في مدينة عين عرب، أنور مسلم، في اتصال هاتفي مع قناة «العالم»، أن «وحدات حماية الشعب» كبّدت جماعة «داعش» الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح، ما أجبرها على طلب الدعم من المناطق المجاورة، مؤكداً أن المقاتلين الأكراد لا يزالون في مواقعهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى