المأزق التركي
ـ لم يكد الأتراك ينتهون من كتابة تحذيراتهم حول التقدّم الذي يحققه الجيش السوري في إدلب وتلويحهم بالخروج من التنسيق مع روسيا وإيران لكونهما شركاء في الحملة السورية على إدلب وصولاً لعرض مقايضة عنوانها إنجاح مؤتمر سوتشي مقابل وقف حملة إدلب حتى جاء الإعلان الأميركي عن تشكيل قوة حدودية قوامها الأكراد لتتبدّل الأولوية التركية ويبدأ الحديث عن التعاون مع سورية وروسيا وإيران في مواجهة الخطر الذي يحمله المشروع الأميركي.
ـ لا يعقل أن تكون دولة بحجم تركيا عرضة للمفاجأة بحجم ما يجري حولها بين يوم وليلة وهذا دليل على أنّ قيادة الدولة تعمي بصرها عن كلّ الوقائع والتقارير التي تنقلها الأجهزة لأنّ القيادة مسكونة بالغرور والادّعاءات الفارغة.
ـ الأميركيون يلعبون الورقة الكردية بصورة واضحة ولا يقيمون حساباً لتركيا.
ـ تركيا لا تستطيع التصادم مع سورية وروسيا وإيران من جهة ومع أميركا والأكراد من جهة أخرى.
ـ الشريط الحدودي الكردي صار التهديد الأوّل لتركيا وعلى الغرور أن يتوقف هنا وأن يبحث الأتراك عن كيف يمكن للمواجهة أن تنجح دون مراجعة جدية للتورّط التركي في التصادم مع سورية والسعي لتصويب المسار معها بمعونة روسية إيرانية.
التعليق السياسي