تطورات عسكرية وتقنية لافتة في المسرحين اليمني والسوري

حاز «مصير» الاتفاق النووي مع إيران على قسط واسع من الاهتمام في الأوساط الأميركية، سياسيين ونخب فكرية، رافقه انحياز الإدارة لأقطاب اليمين المتشدّد بشأن إنزال عقوبات جديدة على إيران والتي أعلن عن بعضها بالتزامن مع تجديد الرئيس المصادقة عليه.

سيستعرض قسم التحليل دخول تقنيات عسكرية متطوّرة على المسرحين اليمني والسوري، وتداعيات الهجوم على قاعدتي روسيا في سورية.

أولويات استراتيجية معكوسة

رحّب المجلس الأميركي للسياسة الخارجية بالأولويات الجديدة في المشهد السياسي للشرق الأوسط، موضحاً «تقارب مصر والسعودية مع إسرائيل» على حساب «الهراء التقليدي بأنّ حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو مفتاح السلام» في المنطقة. وأضاف أنّ التحدّيات المشتركة للدول الثلاث تطوّرت لتواجه «إيران والقوى الإسلامية المتطرفة مثل مجموعة الدولة الإسلامية وتنظيم الإخوان المسلمين.. ودفعتها لظهور مسؤوليها علناً». وأردف أنّ إحساس «الإسرائيليين» بالاطمئنان للتحالف الجديد».. دفع اللجنة المركزية لحزب الليكود لتأييد قرار بالإجماع لضمّ مستعمرات الضفة الغربية».

سياسة ترامب الخارجية

ألقى معهد المشروع الأميركي ظلالاً من الشك على مزاعم الإدارة الأميركية، وهي تدخل عامها الثاني، بأنّ لديها استراتيجية واضحة المعالم عقب الإعلان عن «الاستراتيجية الأمنية الوطنية»، رغم إشادته بدور مستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر في «صياغة بديعة» للوثيقة. وأشار المعهد إلى عنصر مشترك لأطراف المنتقدين للوثيقة بأنها «… لا تعكس آراء الرئيس في السياسة الخارجية ومن المثير للاهتمام موافقة بعض مؤيدي ترامب على ذلك لخشيتهم من النفوذ الطاغي لزمرة «الدولة العميقة» على الرئيس».

اندحار داعش من العراق وما يترتب عليه كان محور اهتمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مشيراً إلى «بداية استيعاب الولايات المتحدة وحلفائها للأبعاد المدنية الخدمات المطلوب توفيرها لنظم فاشلة نتيجة الحروب في أفغانستان والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن». وأوضح أنّ من أبرز المهام «بعد إنجاز الانتصار بالبعد العسكري ينبغي أن تشمل تحقيق مساومات مؤقتة الطابع بين الفصائل الكبرى التي تتقاسم الدولة.. لا سيما أنّ التهديدات الأمنية الماثلة هي نتيجة الانقسامات العميقة في داخل بنية الدولة والفشل المزمن في معالجة الاحتياجات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية للسكان».

عُمان في استهداف ترامب

لفت معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الأنظار لما تنوي عليه إدارة الرئيس ترامب تطبيقه لتقييد مساحة المناورة أمام الدولة العُمانية والضغط عليها للابتعاد عن إيران «لما يمثله السلطان قابوس من مؤشر لقياس تحوّل موازين القوى في الإقليم فضلاً عن دوره كحليف هامّ للولايات المتحدة». وأوضح أنّ الخطاب السياسي المتشدّد للرئيس ترامب نحو إيران «واحتضانه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنما يغامر بدفع عُمان الى مرمى الاستهداف في ظلّ تصاعد أجواء العداء بالوكالة».

المملكة السعودية

أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إلى التحوّلات الجارية في سياسة الرياض «لمكافحة الإرهاب والتي لم تكن محطة إعجاب في السابق أضحت اليوم شريكاً متعاوناً لمكافحة تمويل الإرهاب وهي التي كانت مصدر تمويل هائل من مصادره خاصة لمجموعات إرهابية». وأوضح أنّ الرياض شنّت «حملة قوية لنزع الشرعية عن الفكر الديني المتطرف، وكذلك لاعتراف صريح للمملكة بأنها كانت جزءاً من معضلة الإرهاب نفسها». وأعرب المعهد عن أمله باستمرار الرياض المضيّ في نهجها الجديد وإقرارها بأنّ ذلك «نتيجة تحوّلات في المفاهيم حول مصالحها».

إيران

دقّ معهد كارنيغي ناقوس الخطر من قدرات إيران شنّ «هجمات الكترونية بغية التجسّس والتخريب والانتقام.. لا سيما أنّ ما تمّ رصده من هجمات تتعلق بإيران جاءت فائقة التطوّر، وبالغة الكلفة، وما يترتب على ذلك من هجمات على شبكة الإنترنت». وأوضح أنّ الحرب الباردة الأميركية الإيرانية «انتقلت بسرعة إلى الفضاء الإلكتروني، وكانت طهران إحدى أبرز الأهداف الفريدة ونشاطات التدمير الالكتروني من قبل الولايات المتحدة وحلفائها». وأضاف أنه في الفترة عينها اكتسبت طهران «مهارات متصاعدة استطاعت شنّ هجمات تجسّس إلكترونية والإخلال بالنظام ضدّ مناوئيها في الداخل والخارج.. في إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة».

باكستان

رحّبت مؤسسة هاريتاج بقرار الرئيس ترامب «تعليق» مساعدة عسكرية لباكستان قيمتها 255 مليون دولار وأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح ولو تأخرت عن موعدها.. في سياق العلاقة الأميركية الباكستانية المرتبكة بشدة». وانتقدت بشدة المسار السابق للسياسة «الأميركية الحمقاء التي وفرت بموجبها أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات عبر 15 عاماً، ولم نحصد من ورائها سوى الرياء والخداع، واعتبار قادتنا حمقى». وشدّدت على أنّ الرئيس ترامب أوضح دوافعه لتلك الخطوة نظراً لقيام «باكستان بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان».

في مطلع العام الجديد تزاحمت أنباء استخدام تقنيات عسكرية جديدة في سورية واليمن تحديداً مع التطورات المتسارعة في واشنطن وما تعدّه من تدابير ضدّ شبه الجزيرة الكورية، وتنبّؤات العديد من المسؤولين بحرب نووية وشيكة، كما هدّد الرئيس الأميركي بها بيونغ يانغ.

سنلقي نظرة مركزة على تحوّل «الشرق الأوسط» إلى ساحة تجارب لتقنية الأسلحة العسكرية المختلفة، نستعرض فيها تقنية طائرات الدرونز التي استخدمها المسلحون في سورية ضدّ قاعدتي روسيا في سورية، البحرية في طرطوس والجوية في حميميم. وكذلك تسليط الضوء على دخول سلاح مضاد الطائرات في اليمن لأول مرة بفعالية ضدّ مقاتلات دول التحالف الذي تقوده السعودية، واستهداف اليمن للرياض بتقنية دقيقة للصواريخ الباليستية.

التقنية اليمنية

أفادت مصادر عسكرية مقرّبة من اليمن أنّ سلاح الجو وبطاريات الدفاع الجوي استطاعت إنتاج نظام صاروخي محلي التصنيع دخل الخدمة لحماية العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية الغربية من الغارات الجوية السعودية.

كما أفادت الأنباء يوم 8 كانون الثاني/ يناير الحالي إسقاط اليمن لطائرة سعودية مقاتلة من طراز «أف 15» كانت تغير على صنعاء. وسبق ذلك النبأ بساعات قليلة إعلان سلاح الجو اليمني عن إسقاطه مقاتلة حربية أخرى متعدّدة المهامّ القتالية من طراز «تورنيدو».

وتثبّت العالم أجمع من صدقية سلاح الجو اليمني بنشره شريط فيديو للحظات إسقاطه طائرة «أف 15»، مستخدماً تقنية أميركية «التطلع للأمام بالأشعّة تحت الحمراء – فلير» المخصّصة للطائرات المروحية.

التقنية، كما تدلّ البيانات العسكرية، مزوّدة بجهاز استشعار ينتج صورة الجسم المستهدف بتتبّعه الموجات الحرارية تحت الأشعّة الحمراء المنبعثة، ويعتقد أنّ اليمن استطاع إدخال تعديلات عليها ونصبها على منصة إطلاق أرضية.

الإجابة على التساؤل من أين حصل المقاتلون اليمنيون على تقنية فلير كانت محور تكهّنات مستمرة، ألقت «نشرة ذي درايف» الأميركية المختصة بعض الضوء بالقول إنّ اليمن حصل على شحنة معدات عسكرية أميركية، تموز/ يوليو 2009، وفق برنامج «المبيعات العسكرية الخارجية» الذي تشرف عليه البنتاغون. وأضافت أنّ تلك الصفقة شملت ثلاث منصات فلير ألترا 8500 كجزء من حزمة معدات أخرى قيمتها 3.7 مليون دولار لتحديث أسراب الطائرات المروحية القديمة من طراز «هيوي 2».

بيد أنّ بعض الخبراء العسكريين ألقوا ظلالاً من الشكّ على ذلك التكهّن بالقول إنّ نظم فلير المنصوبة على الطائرات المروحية هي أكبر حجماَ بكثير من تطويع استخدامها في ظروف سلاح أرض جو فضلاً عن ما يرافق التعديل من تحديات تقنية أخرى كربط جهاز التصوير الحراري بنظام كمبيوتر يستطيع تتبّع مسار الجسم الطائر والتنبّؤ بحركة طيرانه بسرعة عالية، وامتلاك قدرة المناورة لإطلاق صاروخ ضدّ الهدف.

من ميزات نظام فلير قدرته على الرؤية عبر سحب الدخان والضباب مما يتيح لأطقم الأخصائيين استخدامه لمهام الاستشعار والإنذار وإرسال البيانات لنظم الدفاع الجوي للمديات القصيرة.

يرجح الأخصائيون استخدام الجيش واللجان الشعبية اليمنية نظم دفاع جوي محمولة مانباد ، كما جرى التثبّت منه بإسقاطهم طائرة درونز من طراز MQ-9 في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ومن غير المستبعد تمكن القوات اليمنية إدخال تعديلات على صواريخ جو جو الموجّهة بالأشعة تحت الحمراء، والتي كانت في حوزة الجيش اليمني بيد أنها غير ملائمة لظروف ملاحقة أجسام طائرة تحلق على ارتفاعات عالية.

ترسانة اليمن بها أسلحة ومعدات سوفياتية روسية الصنع، منها نظام سام- 2 لإطلاق صواريخ أرض جو يتحكّم بها جهاز رادار من طراز «فان سونغ فاير». تردّدت أنباء حديثاً عن استطاعة الجيش واللجان الشعبية إعادة تفعيل نظام واحد على الأقلّ من هذا الطراز واستخدام أسلحة موجهة بأشعة الراديو لإسقاط طائرة درونز أميركية مطلع عام 2016. بيد أنّه لم يتمّ التثبت من صحة الأنباء.

ما يعزز فرضية استخدام اليمن لبطاريات «سام- 2» هو قدرتها على الإفلات من الصواريخ والبالونات التمويهية التي تطلقها الطائرات الحربية للخداع، وكذلك استخدام قائد الطائرة المستهدفة للدفع النفاث الإضافي مما نتج عنه تموّجات أوسع للأشعة تحت الحمراء من السابق كي يلحق بها صاروخ حراري.

وربما أصاب طاقم المقاتلة الحربية حالة ارتباك وعدم القدرة على التمييز بما يتتبع مساره سواء أشعة رادار أو صاروخ موجه بالأشعة تحت الحمراء.

حافظ اليمن على سرديته منذ بدء العدوان السعودي عليه بأنّ لديه مخزون من صواريخ سكود بنماذج متعدّدة، وما يرافقها من نظم توجيه متطوّرة تعزز دقة التصويب. الأمر الذي أتاح الفرصة للجيش واللجان الشعبية إطلاق صواريخ باليستية بنجاح على الرياض، والتي تبعد نحو 800 كلم عن الحدود اليمنية.

يرجح الخبراء العسكريون نصب معدات بصرية متطورة على صواريخ سكود اليمنية وظيفتها إجراء مقارنة بين الهدف المرئي خلال التحليق فوق تضاريس مختلفة مع الخريطة المعدّة مسبقاً في ذاكرة الكومبيوتر على متنها. الأجهزة البصرية تلك هي من إنتاج مؤسسة روسية «سرية» تعرف بـ معهد الأبحاث والعلوم المركزية.

مؤسسات التصنيع العسكري الروسية المختلفة تنشط في بلدان «الشرق الأوسط» لبيع منتوجاتها لدول متعدّدة من بينها سورية وإيران ابرزها عرض موسكو لمعدات توجيه بصرية تنصب على صواريخ سكود والتي باستطاعتها اختراق الجدار الإلكتروني الواقي الحامي لنظم الدفاعات الجوية الأميركية و«الإسرائيلية»، الباتريوت نموذجاً.

المدير العام لمعهد الأبحاث الروسي المذكور، فيكتور سوليونين، يشير إلى أنّ المؤسسة تنتج صواريخ سكود منذ عام 1968، ويؤكد أنّ معدات توجيه بصرية متطوّرة منصوبة على صواريخ سكود صمّمت على الانفصال في محطة التحليق الطرفية لمسار الصاروخ مما يوفر لها فرصة للإفلات من الصواريخ الدفاعية المقبلة.

يشار إلى أنّ رحلة إعادة دخول الصاروخ على الهدف تبدأ على ارتفاع 100 كلم وفيها تنفصل المركبة الحاملة لرأس الصاروخ وتتجه نحو الهدف بمعدل سرعة عالية تصل إلى 4 كلم/ ثانية.

وأضاف المدير العام أنّ نماذج سكود المطوّرة تتمتع بدقة إصابة أعلى من سابقاتها «بدائرة خطأ لا تتجاوز 10-20 متراً، بصرف النظر عن المدى النهائي للإطلاق»، وهي مزوّدة بنظم توجيه بصرية باستطاعتها إجراء مسح ضوئي للتضاريس التي تقطعها ومقارنتها مع بيانات الهدف المخزنة خلال المرحلة النهائية، فضلاً عن قدرتها على تعديل مسار التحليق لتفادي الشباك الالكترونية. ويشير آخرون إلى أنّ تلك المعدات المتطورة لديها مناعة ضدّ التشويش الإلكتروني وتدابير أخرى مضادة.

سورية

في تصريح نادر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباطها لهجوم ضخم شاركت فيه 13 طائرة مسيّرة – درونز «محمّلة بالمتفجرات» وُجهتها قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، 6 كانون الثاني/ يناير الحالي أقلعت من قرية موزرة في ريف إدلب الجنوبي الغربي. وأضافت أنه تزامن مع توقيت الهجوم رصد «تحليق طائرة استطلاع أميركية من طراز بوينغ P-8 بوسايدون فوق البحر المتوسط لأكثر من أربع ساعات على ارتفاع 7000 متر بين قاعدتي طرطوس وحميميم».

وسائل الدفاع الجوية الروسية أسقطت 7 طائرات مهاجمة ونجحت في التحكم الإلكتروني بالطائرات الست الأخرى وقادتها للهبوط في منطقة سيطرة القوات الروسية دون أضرار.

التزمت روسيا لغة الحذر من توجيه اتهامات محدّدة، واكتفت بالقول إنّ تقنية برمجة وحدات التحكم في طائرات الدرونز وإلقاء حمولتها من المتفجرات عبر نظام تحديد المواقع، GPS، يتطلب الحصول على شهادة هندسة من إحدى الدول المتقدّمة تقنياً، ولا يمكن للعامة الحصول على الإحداثيات الدقيقة من بيانات الإستطلاع المتوفرة للأقمار الإصطناعية كردّ على نفي وزارة الدفاع الأميركية أيّ دور لها وبأنّ تلك المعدات «يمكن الحصول عليها من السوق»، وفق تصريح المتحدث باسم البنتاغون آدريان رانكين غالاوي.

وشدّد إعلان وزارة الدفاع الروسية على أنّ الحادث هو «الأوّل الذي يستخدم فيه الإرهابيون طائرات مقاتلة مسيّرة أقلعت من مسافة أبعد من 50 كلم، وحلقت بالإعتماد على بيانات الملاحة الجوية في الأقمار الإصطناعية… وحمولتها من المتفجرات تحمل فتيل تفجير من صناعة أجنبية مما يدلّ على تلقي الإرهابيين دعماً تقنياً متطوّراً للقيام بالهجوم».

الأخصائي الأميركي في الشؤون السورية، آرون لاند، من خلال موقعه في مؤسسة القرن الأميركية أعرب عن شكوكه في سيل التحركات النشطة بين صفوف المسلحين في تلك المنطقة بالقول «هناك عدد كبير من التحركات المشبوهة الجارية في إدلب عملاء يتحركون بحرّية، ومجموعات تتعاون مع أخرى لا تتشاطر معها في الأهداف والوسائل». وربما، أضاف موضحاً، جرى تمويه طائرات الدرونز بمظهر صناعة محلية أما حمولتها فكانت من أفضل ما أنتجته التقنية الحديثة ومداها يقرب من 100 كلم.

وأضاف أنّ نوعية المتفجرات المستخدمة، RDX، لا يمكن لمقاتلين هواة تسلّمها واستخدامها، وهي من صنع مؤسسات عسكرية محدودة في العالم، إحداها مصنّع في أوكرانيا».

وشاطره الرأي خبراء أميركيون في علم الطيران بالقول إنّ من بين المعدات المتطوّرة على متن الدرونز كانت أجهزة استشعار للضغط الجوّي تساعد الطائرة على المضيّ إلى هدفها المحدّد مسبقاً، وأجهزة جيروسكوب أو البوصلة الدوّارة مما يضيف إلى الخطورة النوعية التي حملتها طائرات الدرونز، خاصة لميزة تحصينها ضدّ أجهزة التشويش الإلكتروني أمر غير متوفر في «السوق المفتوحة».

الناطق باسم البنتاغون رانكين – غالاوي صرّح لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أنّ تقنية مشابهة لطائرات الدرونز المعنية استخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سلسلة مهام قتالية. ما لم يوضحه الناطق هو كيف له أن يستنتج بيقين عن طبيعة المعدات والتقنية المحمولة في الهجوم على المنشآت الروسية! ربما هو تأكيد غير مباشر على دور طائرة الاستطلاع الأميركية، بوسايدون، في توفير الدعم والملاحة الجوية للسرب المهاجم.

ومن المرجح أيضاً أنّ الولايات المتحدة تمضي في «اختبار» الدفاعات الجوية الروسية لإختراقها والتغلب عليها، إن استطاعت، والإعداد لدعم هجوم أوسع لاحقاً.

نشرة دورية تصدر عن وحدة «رصد النخب الفكرية»

في مركز الدراسات الأميركية والعربية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى