«إعلان طهران» دعوة لتعميق الحوار ومكافحة التعصّب

دان «إعلان طهران» الصادر عن المؤتمر الـ13 للبرلمانات الإسلامية «الإرهاب»، وحثّ الحكومات على «تطوير تعاونها لاستئصاله من جذوره».

واستنكر التعليقات العنصرية التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حين إلى آخر والذي يستهدف الشعوب ذات البشرة الملونة، وربط الإسلام بالإرهاب بما يشعل نيران الخلاف بين الشعوب والأديان والحضارات.

وفي بيان صادر عنه دعا «إعلان طهران» إلى «تعميق الحوار بين الأديان والمذاهب ومكافحة التعصب والتطرف ورفض التكفير، ونشر الفهم الصحيح للإسلام».

كما رفض «جميع القوانين والإجراءات الأميركية الانفرادية التي تتجاوز حدود ولايتها القانونية والتشريعية، إضافة إلى الأحكام القضائية ضدّ الدول الأخرى والتي تتعارض مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتنتهك سيادة الدول واستقلالها».

وعبّر البيان عن «دعمه للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر»، معتبراً أنّ «المقاومة بجميع أشكالها حق مشروع له» حتى ينال حقوقه، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي هذا السياق، دان بيان «إعلان طهران» بشدة القرار الأحادي الجانب لرئيس الإدارة الأميركية الذي يعترف بـ «القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل»، ورأى أنه يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وطالب الاتحاد البرلماني الدولي بـ «إنهاء عضوية كنيست الكيان الإسرائيلي في الاتحاد لانتهاكه القوانين الدولية».

إعلان طهران طالب أيضاً الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذين تربطهم علاقات سياسية واقتصادية بـ «إسرائيل» تجميد هذه العلاقات حتى تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها الخاطئ بشأن نقل سفارتها إلى القدس.

ورحب البيان بـ «المنجزات العظيمة التي تحققت أخيراً في هزيمة داعش في كل من العراق وسورية»، مقدّراً دور إيران «القيم والفعّال بهذا الصدد».

كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء «تدهور الوضع الإنساني في اليمن»، مؤكداً ضرورة تركيز الاهتمام على «الحل السياسي وتسهيل وتسريع إرسال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن».

وفيما يتعلق بأحداث ميانمار، دان الإعلان بشدة جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ولاية راخين، داعياً الحكومة إلى «وقف هذه الانتهاكات فوراً».

كما حثّ «إعلان طهران» الدول الأعضاء في اتحاد البرلمانات الإسلامية على «بناء نظام اقتصادي جديد» يقوم على التضامن الإسلامي، داعماً إقامة منبر لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية دون تمييز بين الشعوب.

وفي الختام شدّد البيان على «ضرورة التصدّي لجميع أنواع الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام والمسلمين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى