السيسي: قرّرت اقتحام التحدّيات لإيجاد حلول حقيقية
أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، «أنه لم يتطلع أبداً إلى تولي سلطة أو منصب كبير»، مؤكداً أنّ «اختياره كان واضحاً حينما قرر اقتحام المشكلات ومواجهة التحديات لإيجاد حلول حقيقية».
وقال السيسي، خلال مشاركته في مؤتمر «حكاية وطن»، مساء أمس: «لم أكن طامعاً أو أسعى لمنصب أو سلطة، وكنت أريد أن أكتفي بقيادة الجيش العظيم، ولكني لم أتردد في قبول تكليفي برئاسة الجمهورية لتولي مهمة إنقاذ وطن».
واستطرد: «لم أتردد أمام تكليفكم لي بالترشح لرئاسة الجمهورية، اخترتموني للقيام بمهمة إنقاذ وطن وحماية أمة، ومنذ اللحظة الأولى اخترتُ الصراحة طريقاً، وصارحتكم بحجم التحديات… لن يستطيع أي رئيس يقف مكاني هنا أن يقدر على عمل شيء دونكم».
وأضاف السيسي أن «نصر تشرين الأول أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض، إنه بعد أحداث 2011 عانت دول مثل اليمن وسورية وليبيا أوضاعاً مأساوية»، لافتاً إلى أنّ «الخسائر الناجمة عن الأحداث التي شهدتها هذه البلدان هائلة وضخمة».
وأكد «ضرورة استخلاص العبر من الماضي ورسم ملامح المستقبل». وتابع: «عام 2011 بعدما انفجر الألم الموجود في الصدور قبل أن تعتريه قوى الشر والظلام باسم الدين تارة وباسم الديمقراطية والحرية تارة أخرى».
وأضاف السيسي «أن سياسته قائمة على 4 محاور رئيسية هي أولاً توفير فرص عمل للشباب المصري للقضاء على البطالة ولا سيما العمالة العائدة من مناطق الأزمات والاعتماد على الأيادي المصرية في المشروعات الوطنية، وثانياً تقديم مصر بصورة جديدة للعالم كواجهة للبناء والتعمير حتى تعود لها صورتها الدولية، وثالثاً تحويل البلاد لمركز صناعة واستثمار بإنشاء قاعدة من البنية الأساسية عبر إقامة شبكة طرق وكباري هائلة ومحطات مياه وكهرباء، ورابعاً تعزيز القدرات العسكرية للدولة للحفاظ على أمنها القومي والدفاع عن مقدراتها وثرواتها».
وتابع السيسي كلامه: «على مدار مسؤوليتي حققنا طفرة غير مسبوقة في المؤشرات الاقتصادية بارتفاع الاحتياطي النقدي 37 مليار دولار، وتقليل العجز في الموازنة وانخفضت معدلات البطالة، والتضخم إلى 22 ، وزيادة الناتج المحلي، وارتفاع تدفق الاستثمارات المالية المباشرة».
وأضاف الرئيس المصري: «عملنا على تحصين الدولة المصرية لمواجهة المخاطر وتحسين قدراتها العسكرية.. وأنشأنا قاعدة صلبة للبناء الصناعي لتحويل مصر إلى مركز للصناعات المتقدمة.. وللقضاء على العشوائيات والمساكن غير الآمنة، شرعت الدولة في بناء مساكن اجتماعية للشباب والمواطنين غير الآمنين في المناطق غير العشوائية، ونسعى في 2018 لبناء أكثر من 180 ألف وحدة سكنية للمواطنين في المناطق العشوائية بتكلفة بحوالي 600 مليار جنيه».
وأوضح أن «الدولة تعمل على إنشاء محطة نقل كهرباء متقدمة تتكلف 70 مليار جنيه، لأن الشبكات الكهربائية غير كافية فقط لتقوية الشبكة الكهربائية في الجمهورية»، مؤكداً أنه «تم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف في مجال البترول».