يازجي يغادر بيروت إلى الإمارات: لا توتر بين عون وبري في النهاية ثمّة حلّ

تمنّى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي على «كل اللبنانيين المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، على أمل أن تكون هذه الانتخابات منصفة ومحقة قدر الإمكان، بعد كل الصعوبات التي مرّت وأدت إلى الوصول الى قانون جديد للانتخابات، وأن يكون المسؤولون على مستوى المسؤولية».

وعن التوتر بين الرئاستين الاولى والثانية قال: «لا أعتقد بوجود توتر بينهما، ولكن هذه هي الحياة السياسية في لبنان، الكل عنده رأي، ولكن في النهاية ثمّة حل. والرئيس عون هو ضمانة للبلد، وكذلك هما الرئيسان بري والحريري، وثمة تفاهم بينهم من أجل خير هذا البلد».

كلام يازجي جاء قبيل مغادرته بيروت متوجهاً الى دولة الامارات العربية المتحدة، للمشاركة في افتتاح وتدشين كنيسة مار الياس، والتي تعتبر من أكبر الكنائس في المنطقة. وقال: «نقوم بالزيارة، لتكريس وتدشين افتتاح الكنيسة الجديدة حيث أعطينا أرضاً في أبو ظبي ليشاد عليها هذا الصرح الكبير، الذي يحمل اسم مار الياس. وسيكون لنا لقاءات كثيرة مع أبناء الرعية، وأبنائنا من كل الرعايا».

وعن أهمية هذه الكنيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قال: «إن ذلك يدلّ أولاً على تفاعل أولادنا المتواجدين هناك، حيث الانفتاح والتسامح في كل أشكاله مع إخوتهم الموجودين في الإمارات. كما ويدلّ على التسامح والانفتاح الديني الموجود في الإمارات كي تخصص لنا كمسيحيين انطاكيين ارثوذكس مكاناً خاصاً لنبني عليه الكنيسة، ونعيش فيه، ونمارس كل شعائرنا الدينية، ونشاطنا وتعاليمنا المسيحية. فالكنيسة هناك عبارة عن مجمع وليس فقط لإقامة الشعائر الدينية والصلوات، وانما أيضا للاجتماعات العائلية واللقاءات، وهذا تعبير كبير عن هذا الإيمان بالعيش المشترك وقبول الآخر».

ولفت إلى أن «القدس مدينة السلام قبلتنا جميعاً، وهي المدينة التي نطالب دائما بحل منصف وعادل لها، ولذلك فإن ما صدر أخيراً عن الرئيس الاميركي في ما يتعلق بالقدس، نستهجنه ونرفضه، وهذا يشعل فتيل الاضطرابات والخلافات والحروب من جديد لا سمح الله».

اضاف: «هذه ليست حلولاً لإيجاد السلام والتفاوض، فالقضية الفلسطينية في شكل عام والقدس في شكل خاص وبيت لحم وبقية الأماكن المقدسة، لا نستطيع ان نفرّط بها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى