ميقاتي: الخلافات في الحكومة تتصاعد وما يحصل إشارات جدّية لتأجيل الانتخابات

استغرب الرئيس نجيب ميقاتي عودة الحديث عن «طلب تعديل قانون الانتخاب من قِبل الحكومة بدل الانصراف إلى استكمال الإجراءات الانتخابية وفي مقدّمها شرح تفاصيل العملية الانتخابية للّبنانيين».

وقال أمام زوّاره في طرابلس: «كأنّه لا يكفينا السِّجال الحاصل حول توقيع مرسوم الضباط، حتى أطلّت علينا الحكومة بمشروع خلافي جديد يتعلّق بمشروع قانون معجّل يرمي إلى تعديل بعض المهل الملحوظة في قانون الانتخاب لجهة اقتراع المغتربين. وهذا الطرح من شأنه أن يفتح الباب أمام طروحات مضادّة لتعديلات على قانون الانتخاب، وبالتالي إدخال اللبنانيّين في دوّامة جديدة من الخلافات بدل الانصراف إلى معالجة الملفات المالية والاقتصادية والإدارية الضاغطة».

أضاف: «هل يُعقل قبل ثلاثة أشهر تقريباً من موعد الانتخابات أن يتواصل الحديث في تعديل القانون، بدل الانصراف إلى إقامة ورش عمل كثيفة تشرح القانون للعموم وتحضّر الجهاز البشري الذي سيتولّى إجراء الانتخابات وتحسم آليّة الاقتراع واحتساب الأصوات وإعلان النتائج، في ظلّ تعدّد التفسيرات القانونية لذلك؟».

واعتبر «أنّ ما يحصل يُطلق إشارات جدّية حول محاولات متجدّدة لتأجيل الانتخابات، على رغم تكرار اللازمة الحكومية حول حصول الانتخابات في موعدها، كما أنّه يوحي أنّ الخلاف داخل مكوّنات الحكومة آخذ في التصاعد، لا سيّما مع انكفاء رئيس الحكومة عن القيام بمبادرة قيل إنّه سيطلقها لحلّ الخلاف حول مرسوم الضباط».

وطالب في حال فُتح باب التعديل، بالعودة إلى مشروع القانون الذي أعدّته حكومته، وإلّا إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، أي القانون الجديد.

وتابع: «نحن ننطلق في عملنا من مبدأ أنّ الانتخابات حاصلة في موعدها، ونستكمل كلّ الاتصالات في شأن اللائحة التي سنخوضها على أساسها، ولسنا معنيّين بكلّ التسريبات التي تطلق من هنا وهناك. نحن من نقرّر موعد الإعلان عن خطواتنا في الوقت المناسب، ولا أحد يمكنه التأثير على قرارنا بموقف من هنا وتسريبة من هناك، ولنا ملء الثقة بأهلنا ومحبّينا الذين هم إلى جانبنا ونحن على الدوام إلى جانبهم».

وقال: «انتهى الزمن الذي كان البعض يعتقد فيه أنّه يمكن استمالة الناخب بوعود معسولة ينتهي مفعولها بعد الانتخابات، أو بمواقف تصعيديّة تنتهي على طاولة التسويات، والناس باتت مدركة أنّ التصعيد لا يجلب سوى التصعيد وتكون نتائجه كارثيّة على لبنان واللبنانيين».

وكان الرئيس ميقاتي استقبل في دارته في طرابلس وفوداً شعبيّة ورؤساء بلديّات ونقابات وأندية رياضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى