العبسي قلّد جريصاتي وسام صليب القدس: وضع مواهبه وطاقاته في خدمة لبنان
قلّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وزير العدل سليم جريصاتي وسام صليب القدس البطريركي، في مركز «لقاء» – الربوة، التابع للبطريركية، بحضور ممثّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، الرئيس نجيب ميقاتي، وزير البيئة طارق الخطيب، النوّاب: مروان فارس، عباس هاشم، فريد الخازن، جيلبرت زوين، نبيل نقولا، النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب السابق إيلي الفرزلي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري، الوزير السابق نقولا صحناوي، النائب السابق إميل إميل لحّود، ممثّل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أبو سعيد الخنسا، ونوّاب ووزراء سابقين ومطارنة وقضاة ومدّعين عامّين ومحافظين وشخصيات سياسية وروحيّة وأمنيّة ودبلوماسية واجتماعية وعائلة المكرّم.
وبعد كلمة تقديم لعريفة الاحتفال الإعلامية كريستين معلوف، جرى عرض فيلم قصير من إنتاج «تيلي لوميار» بعنوان «يا سليم الفكر وراعي الحق» يوثّق محطات مفصليّة من حياة الوزير جريصاتي.
وألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود كلمة، اعتبر فيها أنّ الطبيعي أن يحتفي البطريرك العبسي بالوزير جريصاتي «لما بذله وقدّمه في سبيل إنجاح مسيرة العدالة ورفع شأن القضاة، هو الذي اختار لنفسه في كلّ حياته المهنية والوطنيّة نهجاً قوامه الاستقامة والشفافية والشجاعة والبذل بلا حدود، ومعتقده الوحيد هو القانون سيّد الأحكام، والقانون دائماً للجميع ودوماً فوق الجميع».
من جهته، رأى رئيس أساقفة زحلة والفرزل المطران عصام يوحنا درويش «في هذا الاستحقاق تكريماً نوعياً لمدينة زحلة، وابنها القانوني الضليع، ورجل الدولة القدير معالي الوزير سليم جريصاتي. كما أنّ ذلك، في المبادرة التي قام بها صاحب الغبطة، وفي توقيتها ورمزيّتها المعبّرة، هو وفاء للقدس الشريف، وعربون محبة غامرة لفلسطين الحبيبة التي ما زالت مصلوبة على الجلجلة، وفعل إيمان متجدّد بدور كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في شهادتها للحق ورفضها للجور، ونصرتها الدائمة للمظلوم على الظالم».
أمّا نائب رئيس المجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، فأكّد «أنّ الأولويّة هي لخدمة الوطن، ولكن لا يمكن أن يكون الوطن بخير إذا لم تكن كلّ مكوّناته بخير. ولذلك، علينا جميعاً، ألّا نعمل فقط لطائفتنا، بل يجب أن نفكّر بكلّ الطوائف لتكون كلّها بخير مع الحفاظ على خصوصياتها، وكذلك الأقلّيات والتوازنات ليكون الوطن بخير».
وألقى العبسي كلمة، أوضح فيها أنّ «عادة تقليد الأوسمة درجت عليها الكنيسة عامّة، وكنيستنا الملكية خاصة، ليس من اعتبارها أو سعيها إلى أمور مظهرية للتباهي أو للفت الانتباه، بل من نظرتها لأمور ذات طابع إنساني واجتماعي، من نظرتها للقلب والعقل اللذين هما مصدر القوة والخير والعطاء والعمل الصالح في الإنسان».
أضاف: «معالي الوزير سليم جريصاتي، بعقله النيّر الواسع النظر الثاقب وبقلبه الكبير الحاني الجامع، استطاع في دأب وكدّ ومثابرة وصبر وانفتاح وعصاميّة أن يصل ليس فقط إلى مراتب عالية، بل أن يضع في خدمة لبنان خصوصاً ما أوتي من مواهب وطاقات».
وبعد تقليد البطريرك العبسي المكرّم صليب القدس البطريركي، ألقى جريصاتي كلمة قال فيها: «إنّ المناسبة لا تحتمل إطلالة من منصّة سياسية، إلّا أنّها مدعاة إلى المغفرة عند المقدرة وإلى الاعتبار معاً، فنسامح من هذا المنبر من تناولنا بالشخصي، قائلين إنّ كعب أخيلنا ليس قطعاً حيث توجّه إلينا السهام، وكفى المرء رفعة أن يذمّ في مكامن قوّته ومنعته وعلمه وسموّ أخلاقه. شكراً من القلب إلى كلّ من حضر أو شارك معي على طريقته في حفل التكريم هذا، أو ساهم في التحضير».