أوكرانيا: مشروع قانون لإعادة دمج منطقة دونباس

صادق البرلمان الأوكراني على «مشروع قانون» يهدف إلى «إعادة دمج منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا»، ويصف روسيا بـ«العدو»، والأراضي الخارجة عن سيطرة كييف «أراضي محتلة».

وأيد القانون 280 نائباً، علماً أنّ «الحد الأدنى المطلوب لتمريره 226 صوتاً».

ويتيح القانون للسلطات الأوكرانية «نشر واستخدام القوات المسلحة في دونباس»، ويخول الرئيس الأوكراني «إعلان حالة الطوارئ دون الرجوع إلى البرلمان».

ورحب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بـ«القانون»، وقال «إن القانون يؤكد لدونباس وشبه جزيرة القرم أنها جزء لا يتجزأ من أوكرانيا».

من جهته، أعلن ألكسندر زاخارتشينكو رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، «أن قانون إعادة دمج دونباس، ينتهك اتفاقات مينسك ويطلق أيدي العسكريين الأوكرانيين هناك».

يشار إلى أن النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا، قد أسفر منذ اندلاعه سنة 2014 عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم.

في السياق نفسه، أعلن المكتب الصحفي لقيادة العمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا «أن مواقع الجيش الأوكراني تعرضت للقصف 7 مرات من جانب الخصم خلال يوم واحد ما أسفر عن مقتل أحد العسكريين».

وأشار المكتب إلى «مقتل عسكريين اثنين وإصابة 5 آخرين من عناصر الجيش الأوكراني بجروح خلال مهمة حربية في دونباس».

وقال المكتب الصحافي في بيان نشر على صفحته في فيسبوك صباح أمس، «إن الجيش الأوكراني اضطر في حالتين لاستخدام أسلحة لا تحظرها اتفاقات مينسك».

وتزعم سلطات كييف أن «الخصم» يواصل انتهاك نظام وقف إطلاق النار في دونباس خلال أعياد الميلاد ورأس السنة وينتهك الاتفاقات مع مجموعة الاتصال الثلاثية بقصفه مواقع الجيش الأوكراني من أسلحة تحظرها اتفاقات مينسك.

من جانبه أعلن ممثل قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية أن «الجانب الأوكراني انتهك وقف النار 9 مرات خلال يوم واحد وقصف 4 مراكز سكنية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد».

وقال «إن العدو استخدم المدفعية والهاونات والعربات القتالية المدرعة والرشاشات الثقيلة في قصف تسبب بتدمير عدة أبنية سكنية وألحق الضرر بخطوط التوتر العالي في الجمهورية».

على صعيد آخر، كشف فيكتور ريزنيتشينكو أحد حراس رئيس أوكرانيا السابق «تفاصيل فرار فيكتور يانوكوفيتش من أوكرانيا في شباط 2014».

وذكر الحارس خلال تقديم إفادته لإحدى المحاكم في كييف «أن يانوكوفيتش، وبعد ساعات قليلة من التوقيع على اتفاق مع زعماء المعارضة على تسوية الأزمة السياسية في الـ 21 من شباط 2014، غادر مقر إقامته في ميجايغوريا على متن طائرة هليكوبتر إلى جهة مجهولة».

وفي صباح الـ22 من شباط ظهر يانوكوفيتش في «خاركوف» حيث كان مقرراً أن يشارك في مؤتمر للحزب الحاكم، ولكن المؤتمر ألغي وتوجّه يانوكوفيتش إلى المطار مباشرة، وفي نفس اليوم عقد نواب البرلمان من جنوب شرق البلاد والقرم مؤتمرا لكن يانوكوفيتش لم يحضره.

وقال ريزنيتشينكو «إن فيكتور يانوكوفيتش توجه من خاركوف على متن مروحية إلى جهة مجهولة وخلال ذلك رفض قائد المروحية أوامر من رئيس البرلمان الجديد ألكسندر تورتشينوف بالعودة إلى خاركوف»، وهبطت الطائرة في دونيتسك وتوجه يانوكوفيتش مع حراسه إلى المطار لاستقلال طائرة من طراز «فالكون» ولكن حرس الحدود لم يسمحوا لها بالإقلاع، وعاد الرئيس إلى المدينة من المطار حيث التقى مع الاوليغارشي رينات احميدوف، وفي مساء الـ22 من شباط توجه يانوكوفيتش الذي عزل حينذاك عن منصبه إلى القرم مستقلا سيارة.

وذكر الحارس ريزنيتشينكو «أن السيارة توقفت عند مدخل مدينة بيرديانسك في مقاطعة زاباروجيه الأوكرانية، وهناك هبطت بقربها مروحية مي-8 وعلى هيكلها نجمة حمراء». وأعرب حارس الأمن الأوكراني السابق عن «اعتقاده بأن الطائرة تابعة للجيش الروسي».

وعلى متن المروحية توجه يانوكوفيتش ورفاقه إلى القرم وفي الـ23 من شباط والتقى مع عسكريين روس في يالطا، ومن هناك نقل إلى القاعدة البحرية الروسية «كازاتشجي بوختا»، وفي مساء الـ23 من شباط عرض يانوكوفيتش في سيفاستوبل، على حراسه الذهاب معه إلى روسيا فوافق بعضهم على ذلك، فيما رفض آخرون ومن بينهم حارسه ريزنيتشينكو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى