الجيش اليمني واللجان يصدّون زحفاً لقوات هادي باتجاه ميدي ومقتل وجرح العشرات منهم
قام الجيش واللجان الشعبية بكسر زحف جديد لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، صباح أمس، في شمال صحراء ميدي. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في هذا الصّدد، «إنّ الجيش واللجان الشعبية كسروا زحفاً جديداً لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي صباح أمس، شمال صحراء ميدي ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها أغلبهم من المقاتلين السودانيين».
وكان مصدر عسكري يمني أفاد بـ «مقتل وجرح العشرات من قوات هادي فيما دمرت 8 آليات عسكرية لهم خلال تصدي الجيش واللجان لعملية زحف كبيرة لهم باتجاه مديرية ميدي الحدودية مساء أول أمس».
كما أوضح المصدر أنّ «قوات هادي والتحالف السعودي حاولت التقدم بإسناد جوي وغطاء مدفعي مكثف للتقدم باتجاه منطقة المزارع وقرى المخازن جنوب ميدي، حيث شنت طائرات التحالف 14 غارة جوية متتالية على مواقع الجيش واللجان».
بالمقابل أشار المصدر إلى أنّ «الجيش واللجان تمكّنوا من تدمير مخزن أسلحة لقوات هادي والتحالف بقصف صاروخي ومدفعي استهدف موقعاً لهم شمال صحراء ميدي الحدودية مع السعودية في محافظة حَجّة غرب اليمن».
وعلى الحدود اليمنية السعودية أيضاً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية «مقتل وجرح العديد من قوات هادي بقصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان استهدف تجمّعاتهم وتحصيناتهم في منفذ الخضراء الحدودي وجبال العليب عند الحدود المتداخلة بين محافظة صعدة اليمنية ونجران السعودية».
في المقابل، جدّدت مقاتلات التحالف السعودي شن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة البُقْع الحدودية لتغطية زحوف قوات هادي باتجاه المنطقة نفسها في مديرية كتاف الحدودية غرب صعدة.
كما دمرت سلسلة غارات جوية للتحالف محطة لشحن المشتقات النفطية من وقود للسيارات وغاز منزلي في منطقة فروة بمديرية سحار دون أنباء عن وقوع ضحايا، وطالت غارات جوية مماثلة للتحالف منطقة شعيب في مديرية رازِح والخط العام في مديرية الصفراء المجاورة جنوب غرب المحافظة نفسها شمال اليمن.
أما في ما وراء الحدود اليمنية، أفاد مصدر عسكري بـ «قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع الجيش السعودي في جبلي الشُرفة والشبكة ورقابة نهوقة بنجران السعودية».
يأتي ذلك عقب ساعات من قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان المجمع العسكري الحكومي في منطقة المِعْزاب ومعسكر قَزَع.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن «قصف الجيش واللجان بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا حقق إصابات مباشرة»، مشيراً إلى أنّ «سيارات الإسعاف السعودية شوهدت وهي تهرع إلى مكان إلى مقر المجمع الحكومي العسكري ومعسكر قزع». بالتوازي مع ذلك، قتل جنديين سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان في تلة خالد في منطقة العبادية التي دمّرت فيها آلية عسكرية للجيش السعودي، كما قتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في تلة الخزان في قرية قوى بجيزان.
وفي محافظة الجوف شرق اليمن، أعلنت قوات الرئيس هادي والتحالف السعودي «تقدمها في عدد من المواقع في منطقة اليَتْمَه»، في غضون ذلك أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل وجرح العديد من قوات هادي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدفهم في صحراء اليتمه في مديرية الخَب والشّعْف شرق المحافظة الحدودية مع السعودية».
أمّا في محافظة تعز، «تجددت المواجهات بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات الرئيس هادي من جهة أخرى، فجر أمس، في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، لكن تلك المواجهات لم تسجل وقوع إصابات من الجانبين أو تَقدمٍ لأي منهما»، بحسب مصدر محلي شرق المدينة جنوب اليمن.
وفي أبين جنوب البلاد أصيب 3 عناصر من قوات «الحزام الأمني» الموالية للإمارات بانفجار عبوة ناسفة في منطقة المحفد.