4 طاقات بيئية بديلة عن المازوت للتدفئة في الأرياف
تقلّبات أسعار المحروقات، خصوصاً المازوت دفعت بالفئات الشعبية وذوي الدخل المحدود، في الأرياف اللبنانية إلى التفتيش عن بدائل اقل كلفة لتأمين وقود أقل كلفة، حيث تحتاج العائلة في بعض المناطق الجبلية المرتفعة والشديدة البرودة الى حوالي ثمانية براميل مازوت سنوياً لمواجهة البرد والصقيع، وتتفاوت هذه الكمية حسب مواقع البلدات والقرى وارتفاعها عن سطح البحر.
استعمال الحطب للتدفئة يؤثر ايضاً على البيئة، فيلوث الجو او يدفع لقطع الأشجار الحرجية لتأمين الوقود مجاناً، وهناك مَن يتخذ من قطع الاشجار مهنة للتجارة بحطبها.
مشكلة التدفئة أثارت نقاشات خجولة عند البعض، لكنها أدت، بداية، الى البحث عن مصادر أخرى للتدفئة مع الحفاظ على البيئة والاستفادة من موارد طبيعية أخرى، تهدر عشوائياً. أبرز هذه المصادر هو حطب جفت الزيتون الذي بدأ يتوسَع استخدامه في معظم المناطق اللبنانية، نظراً للفارق الهام بأسعاره مقارنة مع المازوت.
يشرح زياد الكفروني، وهو صاحب معصرة زيتون، كيفية صناعة هذا الحطب وتجارته وأهميته كوقود بديل، فيقول: «بدأت الفكرة انطلاقاً من مجموعة عوامل عامة وخاصة، أبرزها التصريف السريع للجفت الذي يحتاج تخزينه الى مساحات واسعة، اضافة الى إنتاج سلعة تجارية جديدة بأسعار أفضل مما كنا نحصل عليه عند بيعها من دون تصنيع».
وإلى حطب جفت الزيتون، يمكن أن تقدم شجرة الزيتون مصدراً آخر وهو الأغصان و«الطرابين» التي لا تحتاجها، من خلال عمليات التنقية والتشحيل بعد القطاف.
وهناك مصادر أخرى يمكن الاستفادة منها في تصنيع الحطب، وهي عمليات تنظيف البساتين والطرقات العامة من الأعشاب غير المفيدة والتي تتلف بالحرق ايضاً، لأنها تشكّل خطرا عند يباسها في الصيف وتتسبب بإحداث الحرائق.
ويضاف إلى المصادر المذكورة مصدر آخر هو الكرتون والأوراق التي تتصرف بها السوبر ماركت والمحال التجارية، بطريقة عشوائية وغالبيتها ينتهي في مكبات النفايات ليراكم معضلة النفايات وكمياتها في لبنان.
الوطنية