اليمن ومبعوث جديد
ـ يتزامن تعيين المبعوثين الأمميين في الأزمات الإقليمية مع تغيّر الأدوار وليس مع تقييمات نجاح وفشل لأنّ المبعوث يقاس نجاحه بتأدية المهمة وهي خدمة مشروع يحقق مصالح القوى التي تعينه وهي عموماً واشنطن.
ـ في سورية تبدّل المبعوثون مع تبدّل المهمات وكلما تعثر مبعوث كانت تتعدّل المهمة، وعندما يصبح تغيير المبعوث مصدر مصداقية للمهمة الجديدة يتغيّر المبعوث، وفي ليبيا كان الشيء نفسه ولم يكن لفشل المبعوث في الوصول لحلّ سياسي أيّ دور في تغييره ولا في تحديد قدرة الخلف على النجاح دور في التسمية.
ـ المشروع الأميركي يفتقد قوة الدفع في جميع ساحات الإشتباك وقد حاول تقديم كلّ التغطية للحرب التي تخوضها السعودية في اليمن أملاً بتحقيق اختراقات ميدانية يترجمها المبعوث الأممي نجاحات سياسية في فرض تنازلات على قوى المقاومة، وقد بلغ كلّ شيء سقوفاً لم يعد ممكناً الرهان على تحقيق المزيد معها.
ـ حرب اليمن صارت عبئاً على أصحابها لكن أفق الحلّ السياسي لا يزال مغلقاً.
ـ تعيين مبعوث جديد لالتقاط الأنفاس ومنح المهمة قدراً من المصداقية لكنه ليس إعلان نهاية الحرب رغم العجز عن تحقيق ايّ تقدم في مسارها والتوازن بين الفشل في الحرب والعجز عن تحمل تبعاتها سيفرضان حضورهما على مهمة المبعوث الجديد.
التعليق السياسي