سعد يطالب وزير العدل والمجلس العدلي بملاحقة ومحاكمة المتورّطين في المؤامرة
أكّد الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد ، لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لمحاولة اغتيال الأمين العام السابق للتنظيم مصطفى معروف سعد، واستشهاد ابنته ناتاشا والمهندس محمد طالب، «أنّ القوى الوطنيّة ، وفي طليعتها التنظيم الشعبي الناصري ، نجحت في إحباط هذه المؤامرة التي استهدفت وحدة لبنان ووحدة هذه المنطقة»؟
وأكّد أنّ «الوحدة الوطنية ستبقى قضية أساسيّة نناضل من أجل حمايتها، ولن نقبل بأيّ فرز طائفي ومذهبي لا على الصعيد الشعبي ولا على الصعيد الرسمي، لذلك نحن نطالب بإلغاء الطائفية من النظام، لأنّ هذه الطائفية هي من أوصل البلاد والعباد في الوطن إلى كلّ المعاناة التي نشهدها. لأنّ الطائفية والمذهبية و المحاصصة هي التي تحمي منظومة الفساد في هذا البلد».
وقال: «سوف نناضل من أجل التغيير الحقيقي في لبنان، التغيير لمصلحة اللبنانيين نحو الأفضل، لأنّ هذا الشعب بفضل تضحيات أبنائه تمكّن من تحرير أرضه من العدوان والاحتلال. هذا الشعب يستحقّ نظاماً غير النظام القائم، يستحق نظاماً ديمقراطياً ودولة مدنيّة تؤمّن حقوق الناس في الصحة والتعليم، وفي العمل وفي مستوى المعيشة اللائق وفي الخدمات وفي إدارة تحترم الناس. نظام لا يفرّق بين الناس لتحقيق مكاسب فئويّة لهذا الطرف السياسي أو ذاك الطرف السياسي».
وسأل سعد: «أين هو المجلس العدلي من قضية مصطفى سعد ؟ وقد أُحيلت القضية إلى المجلس العدلي منذ سنوات طويلة ولم تتحرّك هذه القضية في أروقة المجلس. لماذا عدم الاهتمام بهذه القضية الوطنية الكبرى التي تدين العدو الصهيوني وعملاءه الذين أصبح لهم مواقع الآن في السلطة؟ كلّ أبناء صيدا، وكلّ الوطنيّين في لبنان يطالبون وزير العدل والمجلس العدلي بكشف هذه المؤامرة ومحاكمة وملاحقة كلّ الذين تورّطوا فيها».
وأضاف: «هذه المؤامرة لم تستهدف مصطفى سعد، بل استهدفت الوحدة الوطنية في لبنان. هذه المؤامرة كانت تعمل من أجل تحقيق حلم العدو الصهيوني بفرز سكّاني في لبنان، نطالب، ونحن ندرك أنّ الاستجابة لن تكون كما نريد وتريدون.. ولكن نحن سنبقى نناضل في الصفوف الأماميّة على خطى ومبادئ الراحل الكبير مصطفى سعد. سنبقى جنباً إلى جنب مع كلّ القوى الوطنيّة اللبنانية والإسلامية من أجل تحقيق إنجازات حقيقيّة للشعب اللبناني، فضلاً عمّا حقّقه هذا الشعب من إنجاز على مستوى التحرير بفضل مقاومته الوطنية والإسلامية»، خاتماً بالقول: «هكذا ننصف مصطفى سعد».