أرفع قبّعتي للريح
زاهر العريضي
أرفع قبّعتي للريح كشراع يرحل
في صمتي… بحر
تغرق الشمس فيه
كُثرٌ هم من كانوا وقوداً للحرب
حيث الجوع مستفحلٌ في عيون المتخمين
كطبق لذيذ… تتناهشه أفواه الحرمان
إلى حيث الأشجار وحيدة في الغابة
اضمحلّت أقدام العابرين
قمرٌ يسقط من نافذة
نجومٌ تتقهقر فوق الرمال!
شجن أغنية قديمة
الأبواب الموصدة
ترتجف من قسوة الصقيع
يقع الحبر على ورق عتيق:
أرفع قبعتي للريح… كشراع يمضي.