بوتين يهدّد بتقليص إمدادات الغاز لأوروبا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنّ بلاده قد تضطر لتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا سرقت أوكرانيا الغاز من خط الأنابيب المار بأراضيها لتلبية احتياجاتها.

وقال بوتين في تصريحات له خلال زيارته صربيا أول من أمس، أنّه يأمل بألا يحدث ذلك. وتأتي تصريحاته في وقت تزايدت فيه حدة المخاوف في روسيا من لجوء أوكرانيا للسحب من الغاز الروسي المتدفّق عبر أراضيها إلى أوروبا الشتاء المقبل.

كما أنّ هناك مخاوف من أنّ استمرار الخلاف بين روسيا وأوروبا بشأن الصراع العسكري شرق أوكرانيا، قد يؤثر سلباً في إمدادات الغاز الروسية في الأسابيع القليلة المقبلة.

وفي بروكسيل، أبدى المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتينغر أمس ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي من جهة، وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى في شأن إمدادات الغاز لأوروبا خلال فصل الشتاء المقبل.

وقال أوتينغر أنّ التوصل إلى اتفاق «أصبح في المتناول»، وأضاف أنّ جولة المحادثات القادمة بين الطرفين ستعقد الثلثاء المقبل في بروكسيل وليس في برلين كما كان مقرراً، لافتاً إلى أنّه «سيزور كييف الإثنين المقبل».

وكانت موسكو قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا منذ منتصف حزيران الماضي بعد إعلان شركة غازبروم الروسية أنّ كييف لم تسدد فواتير مستحقة عليها بمليارات الدولارات.

وهناك اقتراح بأن تبرم أوكرانيا تسوية بشأن مستحقات لشركة غازبروم الروسية بقيمة 3.1 مليارات دولار، فضلاً عن سداد مستحقات أخرى بقيمة ملياري دولار قبل نهاية تشرين الأول الجاري، في مقابل استئناف ضخ النفط الروسي من خلال الأنبوب الذي يمر عبر أراضيها.

يشار إلى أنّ الأنبوب الذي يمر عبر أوكرانيا يوفّر لأوروبا نحو 15 في المئة من مجمل وارداتها من الغاز. وتعتمد أوروبا على روسيا بنسبة 30 في المئة في ما يتعلّق بحاجياتها من الغاز.

وفي العام 2009، أوقفت روسيا إمدادات عبر أوكرانيا مما تسبب في أزمة حادة بدول شرق أوروبا على وجه الخصوص.

من جهة أخرى، جدّد الرئيس الروسي ثقته في مشروع خط الأنابيب «ساوث ستريم» الذي سيزوّد أوروبا بالغاز من دون المرور بالأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أنّ تأخر إنجاز المشروع مرتبط بالمماطلة السياسية، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى