الجيش اليمني يطلق صاروخاً بالستياً على معسكر الخيامي جنوب تعز وأكثر من مئة بين قتيل وجريح من قوات هادي والتحالف السعودي
أعلنت الأمم المتحدة «أنّ أكثر من 22 مليون يمني باتوا بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأنّ المنظمات الإنسانية تحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتقديم هذه المساعدات».
من جانبها حذّرت منظمة «أنقذوا الطفولة» من «الأسوأ الآتي على الصعيد الصحي في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه».
أعلن نائب مدير المنظمة عن «50 ألف حالة وفاة بين الأطفال منذ بدء الحرب ليؤكد أن هناك 700 حالة اشتباه بالدفتيريا و50 حالة وفاة بالمرض».
من جهته، قال جيسون لي نائب مدير برنامج «أنقذوا الطفولة في اليمن» منذ بداية الصراع «توفي نحو 50 ألف طفل جراء الجوع ومن أمراض قابلة للشفاء». وأضاف «كانت هناك إمكانية لتجنب الموت جراء هذه الأمراض لدينا الكوليرا والآن لدينا الدفتيريا».
وتابع، «أنّ هناك 700 حالة اشتباه بالدفتيريا حالياً و52 حالة وفاة وأن المناطق الأكثر تضرّراً بالوباء هي إب والحديدة، وأن السبب الأساس في انتشار هذه الأوبئة هو الصراع القائم وما تسبب به من تعطيل للخدمات الصحية إلى جانب موفين لم تدفع رواتبهم وأن الحصار يمنع وصول المساعدات وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن الكارثة ستتفاقم وقد نشهد انتشاراً آخر للدفتيريا أو الكوليرا أو ربما شيء آخر».
على صعيد ميداني، تجدّدت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ثانية في مديرية القَبْيطة الرابطة بين محافظتي تعز وعدن في محافظة لحج جنوب اليمن.
وبحسب مصدر عسكري يمني، فإنّ «الجيش واللجان أحبطوا عملية زحف لقوات هادي باتجاه مواقع الجيش واللجان في محيط جبل الحمام المطل على قاعدة العند الجوية شمال محافظة لحج».
كذلك شنّت طائرات التحالف السعودي فجر أمس، سلسلة غارات جوية على منطقة الملاحيظ والمنزالة والحصامة بمديرية الظاهر. كما طاولت الغارات منطقة آل علي في مديرية رازِح، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة في منطقة مُنبْه ومنطقة الغَور بمديرية غَمِر غرب محافظة صعدة شمال اليمن.
فيما أفاد مصدر يمني بـ «استشهاد 12 مدنياً بينهم 9 أطفال في غارات للتحالف السعودي على صعدة خلال الساعات الـ24 الماضية».
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام محلية في عدن «أنّ جندياً إماراتياً قتل وأصيب آخرون بانفجار داخل عربة في قصر المعاشيق».
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية من جهتها، «مقتل 42 عنصراً من قوات هادي، وإصابة أكثر من 50 آخرين أول أمس جراء استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية لمعسكر الخيامي في مديرية المعافِر جنوب محافظة تعز بصاروخ بالستي من نوع قاهر 2m».
وأشارت الدفاع إلى أن «الضربة الصاروخية دمّرت مخزن أسلحة لقوات هادي داخل معهد الخيامي الذي تتخذ منه القوات معسكر تدريب لعناصرها».
في السياق نفسه، قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات الجنود السعوديين في مركز محولة العسكري في جبل قيس في جيزان السعودية. ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف الجيش واللجان بصاروخ «زلزال 2» مرابض مدفعية الجيش السعودي في منطقة نهوقة، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف مواقع الجيش السعودي في جبلي الشُرفة والسديس بنجران السعودية.
في المقابل، أفاد مصدر عسكري بأنّ «طائرات التحالف السعودي استهدفت مطار الحُديْدة الدولي غرب اليمن، وتواصل التحليق فوق المدينة».
وأفاد مصدر طبي بـ «مقتل 8 مدنيين بينهم مصور قناة بلقيس اليمنية وطفلتين وإمرأة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين»، مؤكداً «مقتل 9 عناصر من قوات هادي وجرح آخرين بقصف مدفعي وصاروخي استهدف العرض العسكري الذي نجا منه نائب وزير الداخلية في حكومة هادي اللواء علي ناصر لخشع وقيادات عسكرية أخرى جنوب البلاد».
كذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية «مقتل 18 عنصراً من قوات هادي إثر عملية هجومية نوعية استهدفت مبنى السيطرة والتحكم في اللواء17، التابع لهم بمنطقة الضباب عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، فيما شهدت الأحياء الشرقية للمدينة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين، وتحديداً في محيط معسكر التشريفات وتلّة سوفتيل بمنطقة الحوبان».
على صعيد أممي، عينّت الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفثتس مبعوثاً جديداً إلى اليمن، خلفاً لولد الشيخ أحمد الذي لا ينوي تجديد ولايته بعد انتهائها نهاية الشهر المقبل.
قرار ولد الشيخ جاء بعد زيارته الرياض لأربعة أيام. وأعلن ولد الشيخ «عدم رغبته في مواصلة مهامه بعد انتهاء عقده الحالي الذي يختتم في شباط المقبل».
وشكر ولد الشيخ الأمين العام للأمم المتحدة على دعمه القوي لجهوده من أجل وضع حد للصراع الذي يعم البلاد، مبدياً «وقوفه مع الشعب اليمني الذي استنزفته الحرب والتي أسفرت عن أكبر الأزمات الإنسانية في العالم».