فنيانوس: بكركي مرجعيّتنا كـ«مردة» ووزارة أشغال

أمل وزير الأشغال العامّة والنقل يوسف فنيانوس أن تجري الانتخابات النيابيّة بديمقراطية وحرية، مؤكّداً أنّ بكركي مرجعيّتنا كتيّار »مردة« ووزارة أشغال.

وكان البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، استقبل في بكركي أمس الوزير فنيانوس يرافقه المدير العام لوزارة الأشغال طانيوس بولس، عضو المكتب السياسي في تيّار »المردة« المحامي شادي سعد، ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، وتمّ عرض الأوضاع الراهنة.

وقال فينيانوس بعد اللقاء: »الزيارة لتقديم التهاني لغبطته بالأعياد المجيدة، ولأتمنّى له عاماً مباركاً مليئاً بالخير وسنة أمان لهذا البلد. طبعاً كان هناك بحث طويل في كلّ الأمور المطروحة، ووضعناه في وجهة نظرنا في كلّ الأمور المطروحة على الساحة. وغبطته لا يتكلّم بالسياسة، إنّما يعطي توجيهات نأخذها في الاعتبار دوماً، وهو الملمّ بكلّ التفاصيل. وكلّ الناس تأتي إلى بكركي لتقول ماذا تشعر، ونحن هنا نشعر أنّ بكركي هي مرجعيّتنا كمردة وكوزارة أشغال«.

أضاف: »لقد وضعته في كلّ الأجواء والقرارات التي اتُّخذت في الفترة الأخيرة، حيث إنّ البعض اعتبر أنّ هناك خلافاً في وجهات النظر بيننا وبين غبطته، وأسمح لنفسي بأن أقول إنّ غبطته يوافقني على كلّ الأعمال التي نقوم بها«.

وقال: »لقد سمعنا من غبطته وسمع منّا كلاماً مفيداً، ونأمل أن تجري الانتخابات النيابيّة بديمقراطية وحرية، نحن ذاهبون إليها بانفتاح وأخذنا توجيهاته في هذا المجال«.

وردّاً على سؤال عن مشروع النفق من ضبيه إلى نهر إبراهيم، قال: »بعد المطار، الذي أعتبر أنّني حقّقت إنجازاً خلال هذه الفترة القصيرة، سنلمس في الصيف المقبل أمراً مختلفاً جداً، ولقد أبلغني رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه في جلسة مجلس الوزراء المقبلة سيكون بند توسيع المطار على جدول الأعمال«.

وتابع: »أما بخصوص توسيع أوتوستراد نهر الكلب جونيه، فلقد رُصد مبلغ 5 مليون دولار لاستكمال الدراسات من قِبل مجلس الإنماء والإعمار، مع العلم أنّ المجلس يقوم بمشروع توسيع طريق جونيه. وهناك 29 قرار استملاك صدر، وهناك المزيد منها والتنفيذ من المفترض أن نباشر به. مجلس الإنماء هو الذي سينفّذ هذا المشروع وليست وزارة الأشغال، هناك بعض العوائق تحول دون هذا التوسيع، ولكن إذا سارعنا في اتّخاذ القرارات اللازمة يعني إزالة بعض المخالفات الموجودة، حينها نكون أنجزنا عملاً كبيراً للّبنانيين في مهلة لا تتجاوز السنة ونصف السنة، وتصبح الطريق تتّسع لثلاث أو أربع سيارات في بعض الأماكن لحين الانتهاء من الدراسات وتلزيم النفق، وأنا لديّ رأي يقول بدل أن يكون المشروع من نهر الكلب إلى نهر إبراهيم أن يصل إلى جبيل«.

وعن التعيينات في المطار، قال: »لقد وضعتُ غبطته في أجواء هذا الأمر، وشرحت له الظروف والتشكيلات التي استُحدثت في وزارة الأشغال … وأسمح لنفسي بالقول إنّ غبطته موافق ويؤكّد أنّ هذه القرارات التي اتّخذتها هي ملزمة وليس بالإمكان التراجع عنها«.

وبالنسبة للتعيينات، قال: »بالصوت الصارخ أقول، حتماً الحصص محفوظة للجميع ولن يحصل أيّ أمر يتعلّق بالمدراء العامين والفئتين الأولى والثانية بدون مراعاة أسس الدستور اللبناني، ونأمل أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، واطّلع غبطته على كلّ هذه التفاصيل، حتى تعيينات الفئتين الثالثة والرابعة«.

واستقبل الراعي مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي قال بعد لقاء استمر ساعة: »كان عرض لعدد من المواضيع على الساحتين الداخلية والخارجية، أكّدنا بعدها أنّ الصحافة هي عمل وطني ورسالة، لذلك يجب على الدولة دعمها لكي تبقى المرآة التي تعكس صورة المجتمع اللبناني بكافّة جوانبه«.

ونقل عن الراعي تأكيده ضرورة عودة النازحين السوريّين إلى بلادهم بكرامة، ووجوب استعمال كلّ الوسائل التي تسهّل هذه العودة، سواء من قِبل الأسرة الدوليّة أو من قِبل الحكومتَين اللبنانية والسوريّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى