سلوفينيا تتّجه للاعتراف بدولة فلسطين
أعلن وزير خارجية سلوفينيا، كارل أريافيتس، أمس، أن سلوفينيا ستعترف بدولة فلسطين، وسيتّخذ البرلمان قراراً بهذه المسألة هذا العام.
ونقلت وكالة «ستا» عن أريافيتس قوله: «سلوفينيا تقترب بشكل مستقل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسينظر برلمان الجمهورية في مسألة الاعتراف بدولة فلسطين في جلسته العامة التي ستعقد في مارس/آذار، أو أبريل/نيسان هذا العام».
وبينما تعترف 9 حكومات من الاتحاد الأوروبي، ومن بينها السويد وبولندا، بالفعل بفلسطين، يقول الاتحاد الذي يضم 28 دولة إن مثل ذلك الاعتراف يجب أن يتم كجزء من تسوية سلمية.
وكانت سلوفينيا هي الوحيدة التي أثارت احتمال الاعتراف بدولة فلسطين في الآونة الأخيرة. ومن المقرّر أن تنظر لجنة برلمانية في الأمر في 31 يناير/ كانون الثاني، لكن لم يتضح بعد، متى قد يعترف البرلمان بفلسطين.
ويعكس ذلك الدور المزدوج الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كأكبر جهة مانحة للمساعدات إلى الفلسطينيين وأكبر شريك تجاري للاحتلال الصهيوني، في الوقت الذي كانت حكومات الاتحاد الأوروبي ترفض المستوطنات في أراضي الاحتلال منذ حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أن شخصاً وزّع داخل قاعة المحكمة العسكرية في عوفر، منشورات على الحضور، خلال جلسة تمديد اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي.
وقالت «الصحيفة»: إن ضابط الاحتياط موريس هيرش، الذي كان حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 رئيساً للنيابة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، والذي صاغ لوائح اتهام ضد آلاف الفلسطينيين، كان في المحكمة، وبعد نطق القاضي لقرار الحكم بتمديد اعتقال الطفلة التميمي شرع هيرش بتوزيع منشورات باللغة الإنجليزية تؤيد إبقاء الطفلة في الأسر.
وادعى هيرش، بصفته مستشاراً للمنظمة اليمينية «NGO MONITOR»، أن المنشور موجّه للدبلوماسيين ومنظمات حقوق الإنسان في ضوء الاهتمام الكبير الذي أحدثته قضية المحاكمة.
ورداً على سؤال وجهته له صحيفة «هآرتس»، عن كيفية علمه مسبقاً بقرار المحكمة، وإعداده منشوراً يؤيد قرار تمديد اعتقال التميمي؟، قال هيرش: إنه استعدّ مسبقاً لاحتمالين، إما «التمديد أو الإفراج ولذلك أعدّ منشورين مختلفين».
بدوره المتحدّث باسم جيش الاحتلال، قال: «اتضح من التحقيق الذي أجراه الجيش أنه في مرحلة معينة من المداولات التي عقدتها المحكمة في قضية عهد وناريمان التميمي وزّع أحد الجمهور داخل المحكمة أوراقاً تجهل المحكمة مضمونها». وأضاف أن «الأمر تمّ بدون علم أي جهة داخل المحكمة العسكرية وخلافاً للقواعد المقبولة»..