«إسرائيل» تخسر أصدقاءها في العالم!

نشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية تقريراً يرصد تداعيات اعتراف مجلس النواب البريطاني بدولة فلسطين، معتبرة الخطوة، على رغم عدم تأثيرها في سياسة الدولة البريطانية والوضع الحالي في الشرق الأوسط، ناقوس خطر لـ«إسرائيل» التي بدأت تفقد أصدقاءها في الساحة الدولية.

وقال التقرير إن أسباب هذا التراجع يكمن بشكل كبير في سياسات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، الذي تلومه الإدارة الأميركية على فشل مساعيها لخلق سلام ودولة فلسطينية، بسبب تعنّته ورفضه حكومة الوفاق التي شكّلها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شهر حزيران الماضي.

ويقول تقرير الصحيفة إنّ الحرب التى شنّتها «إسرائيل» على غزّة هذا الصيف نالت من سمعتها الدولية بشكل كبير، بسبب قتلها ما يربو على 2000 مدنيّ في قطاع غزّة، وقصفها المدارس التابعة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي اعتبرته العواصم الغربية عنفاً مبالغٌ فيه.

وينقل التقرير عن يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز «الشاباك»، أنّ الحرب الأخيرة على غزّة خدمت أهداف تنظيم حماس الإسلامي، وأثّرت سلباً على السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، ولم تكن سوى محاولة لتقويض حكومة الوفاق الحديثة التشكيل.

وتظهر تجلّيات الرفض الأوروبي سياسات «إسرائيل» في انتقاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند هذا الشهر توسّعات «إسرائيل» الاستيطانية في القدس الشرقية، وأيضاً وزير الخارجية الفرنسي لورنت فابيو الذي رأى في الأمر عدم التزامٍ بمباحثات السلام من الجانب «الإسرائيلي».

ويشير التقرير إلى التجاهل الأوروبي تحذيرات نتنياهو الأخيرة من قوّة إيران النووية، فقد اعتبرها العاملون في الساحة الدولية محاولة من جانب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» للتشويش على تعنّته ودوره في إفشال محاولات فرض السلام في منطقة الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى