حردان: لوحدة الموقف الفلسطيني… وتحصين المخيمات وتفعيل خيار الصمود والمقاومة بمبادرات وحراك شعبي عام

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ صمود سورية والمقاومة في مواجهة العدوان والإرهاب عامل حسم أسقط حلقات أساسية من مشروع تفتيت المنطقة وإخضاعها للهيمنة الصهيونية الغربية. كذلك شدّد على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة الثوابت الضامنة لحق العودة والتحرير، مبدياً ارتياحه للجهود التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينة من أجل تحصين المخيمات الفلسطينية أمام خطر الفلتان الأمني الذي تدفع باتجاهه قوى متطرفة.

كلام حردان جاء خلال استقباله في مركز الحزب أمس على التوالي وفدين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الديمقراطي الشعبي.

«الديمقراطي الشعبي»

وخلال اللقاء مع أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة والوفد الذي ضمّ أعضاء القيادة محمد حشيشو، عفيف سليمان وابراهيم جمعة، وبحضور مدير الدائرة الإعلامية في «القومي» العميد معن حمية، جرى عرض للأوضاع العامة، وكان تشديد مشترك على أهمية الحراك المدني الديمقراطي اللاطائفي في مواجهة حالات التمذهب والتطييف والتطرف. والتأكيد على خيار المقاومة بوصفه خياراً ثابتاً راسخاً، وعنصر القوة الأساسي الذي يملكه شعبنا في مواجهة الاحتلال والعدوان.

حمزة

وقد أكد حمزة خلال اللقاء على عمق العلاقة مع «القومي»، والالتقاء حول القضايا الأساسية، لافتاً إلى أنّ التحديات والحروب الصهيونية ـ الأميركية التي طالت وتطال لبنان والمنطقة، كانت ولا تزال تستهدف تصفية المقاومة.

حردان

بدوره أكد حردان أنّ استهداف المقاومة وقواها الحيّة، والحرب العدوانية التي تُشّن على سورية، هي في أساسيات المشروع الصهيوني الغربي، لأنّ المقاومة وحاضنتها سورية، يشكلان عقبة أمام مشروع تصفية المسألة الفلسطينية، وقد شكل صمود المقاومة وسورية في مواجهة العدوان والإرهاب عامل حسم أسقط حلقات أساسية من مشروع تفتيت المنطقة وإخضاعها للهيمنة الصهيونية الغربية.

وشدّد حردان على ضرورة تفعيل خيار الصمود والمقاومة وتحصينه وإسناده بمبادرات وحراك شعبي عام، لافتاً إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي معنيّ بحماية المقاومة وصونها، لأنها مشروعه وخياره ضدّ الاحتلال والإرهاب، وفي هذا السياق دعا حزبنا إلى إنشاء جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب، كاشفاً أنّ قيادات الحزب ستنظم تحركاً واسعاً باتجاه القوى الحزبية والمؤسسات الأهلية لوضعها في صورة الدعوة وآليتها واستهدافاتها.

كما شدّد حردان على ضرورة التساند على مستوى المشرق، وأنّ الحزب القومي ماض في التحضير لعقد مؤتمر لمواكبة المشروع الذي قدمه الحزب الى رؤساء دول المشرق من أجل إقامة مجلس تعاون مشرقي تساندي.

«الجبهة الشعبية»

كذلك عرض حردان الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية مع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤول العلاقات السياسية للجبهة سمير لوباني ابو جابر وعضوية فؤاد ضاهر وأبو عماد وهشام الزعتر.

وشدّد حردان خلال اللقاء على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة الثوابت الضامنة لحق العودة والتحرير. لافتاً إلى حرص القوى الفلسطينية كافة وسعيها لتحصين الوضع الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمسألة الفلسطينية بوصفها تشكل بوصلة النضال القومي.

وأبدى حردان ارتياحاً للجهود التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينة من أجل تحصين المخيمات الفلسطينية أمام خطر الفلتان الأمني الذي تدفع باتجاهه قوى متطرفة، مشدداً على ضرورة أن تُترجم الجهود المبذولة تحصيناً للمخيمات بالتوازي مع السعي الحثيث إلى تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في المخيمات من خلال التنسيق مع الدولة اللبنانية وسائر القوى، حتى تحقيق الحقوق المدنية والاجتماعية.

أبو جابر

وكان المسؤول الفلسطيني أبو جابر أكد في مستهلّ اللقاء حرص القوى الفلسطيينة على أن تبقى فلسطين هي بوصلة النضال، شارحاً معاناة الفلسطينيين في لبنان، وضرورة إيجاد حلول ناجعة لهذه المعاناة.

وأشار أبو جابر الى أنّ الاحتلال الصهيوني يمارس عدواناً يومياً ضدّ الفلسطينيين، وهو يسعى من خلال المفاوضات إلى تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يحتم على القوى الفلسطينية كافة، رفض مبدأ المفاوضات والتأكيد على حق شعبنا في التحرير والعودة.

اللقاء الذي حضره الى جانب الرئيس حردان العميدين وائل الحسنية ومعن حمية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح، تخلله تقديم درع الجبهة الشعبية في يوم الأرض إلى الرئيس حردان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى