فرنجية لـ «الجديد»:انتخاب رئيس كسليمان أكثر ضرراً من الشغور
أشار المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية إلى «أنّ هناك مسألة أساسية يجب أخذها في عين الاعتبار بمسألة رئاسة الجمهورية وهي الوجود والمشاركة المسيحية، ويجب احترام قرار الناس في الموضوع الانتخابي، وقد حدّد اللبنانيون أربعة أقطاب مسيحيين أساسيين لتمثيلهم، فلماذا لا يحق لأي زعيم مسيحي أن يكون رئيساً للجمهورية، ولما لا يحق لنا كما يحق لباقي الطوائف اللبنانية التي يمثلها من ينبثق عنها ويكون أكثر تمثيلا»؟.
وأضاف فرنجية: «هناك ضرر كبير أكثر من الشغور في رئاسة الجمهورية، وهو انتخاب رئيس يشبه الرئيس ميشال سليمان، لأنّ شخصية كهذه ستتعرض للتجاذب من بقية الطوائف، إضافة إلى أنها ليست ذات صفة تمثيلية للشارع المسيحي، من هنا نقول أنّ الترشيح يجب أن يكون على أساس شخصية قوية في الشارع المسيحي، لأنّ رئاسة الجمهورية في البلد هي توافقية، بحسب الدستور، من هنا يقع الصدام لأنّ أي فريق ليس في إمكانه إيصال رئيس حتى الآن، فإذا كان لا بدّ من خلق نوع من التوازن داخل السلطة التشريعية فيجب أن يكون رئيس الجمهورية من 8 آذار ورئيس للحكومة من 14 آذار».
وأوضح «أنّ سمير جعجع كان السيف السليط لقوى 14 آذار، ورأينا كيف قفزوا فوقه في مسألة الحكومة، ونحن نرى اليوم كيف قفز سعد الحريري فوق ترشيح جعجع بعد لقائه الأخير مع البطريرك الراعي، من هنا نقول تعالوا لنتفق لأن لا أحد يستطيع أن يلغي أحداً، وإنّ هذا البلد سوف يسير بالتوافق».
وحول كلام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الأخير، قال فرنجية: «نحن نرى أنّ لبنان بأكمله مهدّد، بعكس النائب وليد جنبلاط الذي يرى أنّ الدرزو فقط مهدّدون»، وتوجه إلى جنبلاط قائلاً: «إذا كنت تختلف مع النظام السوري فلا يجوز المفاضلة بينه وبين داعش». وتابع: «حتى التوازن كان مفقوداً في كلام جنبلاط، وإنّ تسمية دولة إسلامية هو كلام فاضح، فليست هذه الدولة الإسلامية التي نعيش معها، وما يحصل في سورية كلنا يعلم كيف جرى، فليست هناك ثورة سورية، وعلينا أن نضع الأمور، كدولة لبنانية، على الطاولة بكل جرأة، فنحن أقوياء بجيشنا ومقاومتنا، ويجب التعاطى مع كل المسائل بمنطق القوة، وما تقتضيه مصلحة بلدنا يجب أن نقوم به».
وحول الهبة السعودية، قال فرنجية: «مشكورة الهبة السعودية، وما يهمنا هو أن ننتصر على الإرهاب، وإذا كانت هناك أي هبة سعودية أو إيرانية لمصلحة دعم الجيش اللبناني فعلى الجميع الترحيب بها، لكن لماذا لم تترجم الهبة السعودية إلى الآن؟ فالإرهاب هو عمل يومي ولا يجب التأخير في تسليم أي هبة، والبلد في حالة طوارىء».
وحول التمديد للمجلس النيابي، سئل فرنجية عما إذا كانت الخلفية الأساسية للتمديد هي خلفية موضوعية أو سياسية، فأجاب: «الخلفية للتمديد السابق كانت الهروب من الفراغ، وكنا أمام مشكلة كبيرة، وهي كما مسألة رئاسة الجمهورية اليوم، وصحيح أننا استطعنا الاستمرار من دون رئيس للجمهورية، إلا أنّ الخطر الأكبر هو الاستمرار من دون مجلس نيابي، ومن هذا المنطلق التمديد حاصل، وهناك توافق سياسي على هذا الأساس».