محطات في الحلّ السياسي في سورية
ـ في يوم واحد كان دي ميستورا يعلن من فيينا أنّ الحلّ السياسي في سورية يمر بمرحلة حرجة، وكانت هيئة التفاوض المعارضة تعلن أنها تدرس المشاركة في سوتشي فيما قيادات الأكراد تعلن أنها لا تريد دويلة مستقلة وأنها جزء من النسيج الوطني السوري وليست تابعاً للأميركيين وتريد شراكة في الحلّ السياسي.
ـ في اليوم نفسه الجيش السوري يحقق المزيد من التقدّم الميداني في جبهات الشمال والغوطة والدولة السورية تتقدّم كبوليصة تأمين وحيدة لوقف الحرب لن يجد المتنازعون المحليون والإقليميون والدوليون مخرجاً غيرها لأزماتهم التي تبلغ مراحل العجز والفشل والإنكشاف.
ـ خلال العام 2018 لا يبدو في الأفق أمام اللاعبين الكبار والصغار ما يقدّمونه لتحسين مواقعهم في سورية ولا لتغيير قواعد الاشتباك رغم كلّ المحاولات والصراخ فقد استنفد كلّ شيء ولم تعد هناك وصفات للربح بل لمنع المزيد من الخسائر.
ـ الدولة السورية ترسم خطواتها بهدوء سياسياً وعسكرياً وتحظى بدعم حلفائها وثبات مواقفهم ووضوح الرؤية معها ميدانياً وسياسياً وكلّ شيء يسير وفقاً لما رسمته وتوقعته وبذلت التضحيات لأجله وصمدت لحين بلوغه.
التعليق السياسي