فضل الله التقى «حركة الشعب»: الانتخابات فرصة للتغيير وإنهاء الفساد
شدّد العلّامة السيد علي فضل الله على «التعامل مع محطة الانتخابات النيابيّة المقبلة كفرصة سانحة للتغيير الواعي، وإخراج الوطن من أزماته المزمنة، وإنهاء الفساد الذي يأكل أخضر البلد ويابسه»، داعياً إلى «توجيه الناس باتجاه اختيار الأحسن والوجوه الجديدة صاحبة الكفاءة».
واستقبل فضل الله وفداً من «حركة الشعب»، ضمّ النائب السابق نجاح واكيم ونجله عمر و رئيس الحركة المحامي إبراهيم الحلبي، حيث كانت جولة أفق في الأوضاع الداخلية والمحطّة المقبلة في الانتخابات النيابيّة.
وأشار الوفد إلى «أهمية الانتخابات المقبلة، كمحطّة ينبغي العمل من خلالها لكسر جدار العصبيات الذي لا يزال يتسبّب بالأزمات الكبرى للبلد»، مشيراً إلى «مشكلة مزمنة متمثّلة بالنظام الطائفي الذي يقف عائقاً أمام التمثيل السليم»، مؤكّداً في الوقت نفسه «أهميّة السعي للتغيير، وعدم الركون إلى منطق الجمود أمام الحالة الموجودة».
من جهته، رأى السيد علي فضل الله أنّ «الواقع السياسي اللبناني يحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة والعمل الحثيث، للخروج من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم من دون أن تجد لها حلولاً، وإن وجدت الحلول، فهي موقّتة أو غير فعّالة».
وقال: «إنّنا نرى الحلّ دائماً بيد اللبنانيين، فهم أصحاب القرار في تغيير واقعهم والنهوض به، وهم أصحاب القرار في إبقاء واقعهم على حاله. فالحلّ لن يأتي من الخارج، بل من خلال تغيير العقليّة التي يختارون على أساسها ممثّليهم».
وأضاف: «لقد آن الأوان لأن نخرج من الاختيار على أساس من يدغدغ العصبيات الطائفية والمذهبية، ومن يثير الهواجس، أو من يجامل في القضايا المستحقّة وفي المناسبات، بل أن نختار وفق معايير أخلاقية وعلمية وعملية، لعلَّ المجلس النيابي يحظى بوجوه إصلاحية جديدة صادقة ومخلصة، تنعش الحياة السياسية وتعمل ما أمكنها لتصويب المسار الحالي».
وكان فضل الله استقبل النائب أمين وهبي، وتمّ عرض التطوّرات العامّة والوضع الداخلي والمرحلة المقبلة المطلّة على الاستحقاق الانتخابي.