العبادي من دافوس: لزيادة حصصنا بالقطاع النفطي… والتوترات الأميركية الإيرانية تتسبّب بأذىً لنا

أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، أنّ حكومته تبحث عن زيادة في الحصص الوطنية بالقطاع النفطي، فيما اعتبر أنّ «التوترات» في العلاقة بين أميركا وإيران تتسبّب بأذىً للعراق والمنطقة.

وقال العبادي في كلمة له على هامش منتدى دافوس، «نحن نبحث عن زيادة في الحصص الوطنية في القطاع النفطي»، مبيّناً «كان لدينا قطاع نفطي فاعل ونريد إرجاعه الآن، وسنفعل ذلك بالتأكيد إن كان ممكناً».

وبشأن «التواترات» بين الولايات المتحدة وإيران وتأثيراتها على العراق، أكّد العبادي أنّ «تلك التوترات تتسبّب بأذىً لنا وللمنطقة، وسيعني ذلك وجود صراع في مكان ما، والعراق لن يكون بمنأى عن ذلك»، مشدّداً بالقول «نحن نحاول الحفاظ على الوضع الراهن، ونأمل أن تستمر العلاقة بين الطرفين ويستمرّ الحوار».

وأضاف العبادي، «هناك استقطاب ويكون سبباً بالنزاعات، كما أنّه يوجد فراغ يخلق إرهاباً يتسرّب للمنطقة، وهذا كان واضحاً في العراق وسورية، ونحن نعمل بكلّ جهد لتقليل تلك الاستقطابات»، لافتاً إلى «وجود خلافات نحاول تقليلها من دون حدوث استقطابات تؤدّي للإرهاب في المنطقة».

يُذكر أنّ أعمال منتدى دافوس الاقتصادي في دورته الـ48 المنعقد في سويسرا، انطلقت الثلاثاء الماضي وتتواصل حتى اليوم الجمعة، تحت شعار «بناء مستقبل مشترك في عالم مفكّك»، بمشاركة وحضور قادة وزعماء 140 دولة حول العالم، وهو واحد من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية التى تشهدها سويسرا سنوياً.

وفي السياق، التقى العبادي في مدينة دافوس، رؤساء أكبر الشركات العالمية الاستثمارية وكبار المستثمرين في مختلف المجالات لحشد الدعم للعراق قبل انعقاد مؤتمر إعادة الإعمار في البلاد الذي سيُعقد في الكويت.

وقدّم العبادي رؤية العراق المستقبلية لتطوير جميع القطاعات والفرص الاستثمارية الكبيرة وأهمية إعمار واستقرار بلاده، خصوصاً بعد الانتصار على «داعش»، مشدّداً على أنّ العراق «أصبح قصة نجاح كبيرة تحقّقت بفضل وحدة العراقيين».

والتقى رئيس مجلس الوزراء العراقي كلّاً من وزير الدفاع الألماني أورسولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والملك الأردني عبد الله بن الحسين ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على هامش المؤتمر.

وأكّدت وزيرة الدفاع الألماني دعم بلادها لوحدة العراق واستقراره واستمرارها بتدريب القوات العراقية، وسعيها لتعزيز العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات.

بدوره، أعرب عبدالله الثاني، عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشدّداً على ضرورة دعم العراق في مساعيه لإعادة الإعمار.

وشدّد الملك الأردني خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش مؤتمر «دافوس» الاقتصادي، على موقف الأردن الثابت في دعم العراق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره، وصولاً إلى عراق مزدهر يحقّق طموحات شعبه.

واستعرض الجانبان، جهود الحرب على الإرهاب وضرورة دعم الجهود التي يبذلها العراق للتصدّي لهذا الخطر الذي يهدّد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وتمّ التأكيد، خلال اللقاء، على عمق العلاقات الأخويّة بين البلدين، والحرص على مواصلة توسيع آفاق التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية منها.

ميدانياً، أعلن مصدر أمني في محافظة كركوك، القضاء على ستة من عناصر تنظيم «داعش» بعملية لقوات الحشد الشعبي جنوب غربي المحافظة.

وقال المصدر، إنّ قوة من الحشد الشعبي كانت تقوم بمهام أمنيّة في قضاء الحويجة، رصدت ستة عناصر ينتمون للتنظيم، مضيفاً أنّ القوة طاردتهم وقتلهم على الفور.

وأكّد المصدر، أنّ القوات العراقية تفرض سيطرتها التامّة على كافة قرى ومناطق المحافظة، بعد استعادتها من يد التنظيم، من خلال عملية عسكرية ضخمة.

ورغم إعلان الحكومة العراقية تحرير كافة الأراضي، لا تزال بعض عناصر التنظيم تنشط في مناطق متفرّقة بين فترة وأخرى، مستهدفةً صفوف المدنيين ورجال الأمن بعمليات إرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى