عشق الصباح

عشق الصباح

ذات ليل… أتيتك مربكاً بالشوق أتأمل صدى الروح، متلهفاً لنحكي عن أشياء لم تُكتب بعد.

يا امرأة كل شيء فيها مشتهى. من الشعر الغجري وهمسات موسيقى صوتها. وسحر لمعان بريق العينين. حتى حافية القدمين، وكنتِ أنت كيمامة ترف فوق حواف بستان من ورد. يطل على كتف البحر، تؤدي طواف الصلوات وقد توضأت باللازورد والعطر، وأصابعي كانت شغوفة للحبر وللورق. تقبض على جمر الكلمات، خشية الكتابة إليك، خوفاً عليكِ من العيون التي تقرأ سرّ البوح؟

تكوّمت على مقعد خشبي قديم مثقلاً بالهموم والحكايات.

قالت وهي تنظر من خلال النافذة: تنبه لرفٍ قطا أتعبته المسافات، حائر أين يبيت في شجرة التين أم يغفو في شجرة الرمان؟. تنبّهت ونظرت حائراً» لا شيء كان إلا الفضاءات. تلعثمت الكلمات وقد تيبس طعم القهوة على شفتيّ. عن أيّ رف قطا وأيّ تين وأيّ رمان وأيّ أحلام تتحدّثين؟

قطرات مطر تدلف على وجهي وأنا مركون وحيداً في حاكورة الليمون. لا شيء فيها إلا صهيل ريح الجهات وضجيج تساقط أوراق الخريف. يبدو أنني أعيش في زمن يختلف عن أزمنة الآخرين!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى