ظريف يدعو الأوروبيين للالتزام بالاتفاق النووي دون ذرائع وواشنطن والرياض زوّدتا الإرهابيين بالأسلحة
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جميع الدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى «الالتزام به من دون أية ذرائع»، مضيفاً «أنه لا يمكن لأوروبا الحفاظ على الاتفاق النووي عبر محاولات انتهاكه».
كلام ظريف جاء خلال لقاء مع الصحافي الألماني يورغن تودنهوفر، رداً على سؤال حول مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتهاك الاتفاق النووي، مضيفاً أن «الطرق السلمية هي الوحيدة التي تتحقق»، ومعلناً «نتوقع من أوروبا دعم الاتفاق النووي، وهذا ما يريده المجتمع الدولي أيضاً».
كما دعا وزير الخارجية الإيراني إلى «الحوار حول القضايا الخليجية»، لأنّ «الأمور تحتاج إلى حوار على أساس متعدّد الجوانب، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن لأحد السيطرة على المنطقة، وعلى الجميع العمل معاً».
وأكد ظريف «أنّ طهران تُخصص نفقات النفقات على الأسلحة، بينما تمتلك السعودية صواريخ بعيدة المدى وتصل إلى 2500 كلم وقادرة على حمل رؤوس نووية، فيما صواريخنا ليست مصمّمة لذلك ولن تستخدم ضد أي دولة إلا إذا هاجمتنا»، مشيراً إلى أنه «خلال الحرب العراقية – الإيرانية تعرّضنا لعدوان من النظام العراقي آنذاك، لكننا كنا الأصدقاء الأكثر قرباً للعراقيين بعد الحرب».
من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الإيراني، أميركا والسعودية بـ «تزويدهما تنظيم داعش الإرهابي بالأسلحة».
وقال ظريف، أول أمس، في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع «تويتر» إنّ «الدعاية التي تمارسها أميركا والسعودية لن تغير حقيقة أنّ طهران ساعدت في دحر داعش، وأنّ الرياض وواشنطن قامتا بتسليحه».
وأشار ظريف إلى أنّ «تصريحات مسؤولي البيت الأبيض، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، مناقضة للحقائق، ولن تغير من الأمر شيئاً».
وأكد وزير الخارجية الإيراني في تغريدته أن: «مهما حاولت الأبواق الدعائية لترامب وأعوانه إنتاج الحقائق البديلة المزيفة، ومهما حاولت السعودية إطلاق اللعبة الدعائية لرؤية النور»، متابعاً بالقول: ومهما حاولت أميركا أن تنسب هزيمة داعش إليها، فلن تتغير الحقيقتان التاليتان: إيران سارعت إلى مساعدة شعبي العراق وسورية لدحر داعش. الولايات المتحدة والسعودية قامتا بتسليح هذا التنظيم الإرهابي».
وتأتي تغريدة ظريف بعد تصريحات لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير ، خلال حلقة نقاش عقدت على هامش المنتدى في سويسرا، قال فيها إن «في الشرق الأوسط لدينا رؤيتين متنافستين. رؤية نور ورؤية ظلام، ورؤية الظلام هي الطائفية، وهي تحاول استعادة إمبراطورية دمّرت منذ آلاف السنين، وتستخدم الطائفية و الإرهاب لكي تتدخل في شؤون الدول الأخرى».
ونوّه الجبير، إلى أن «التاريخ يظهر أن النور دائماً ينتصر على الظلام»، مركزاً على أن «الثورة الخمينية في عام 1979 غيّرت الشرق الأوسط إلى الأسوأ، وتسببت في نزعة طائفية في المنطقة، أدّت إلى رد فعل سني خلق بعض المتطرّفين بين السنّة».