فيينا رفع عتب
ـ بدت جولة فيينا الخاصة بالمحادثات بين الحكومة السورية ووفد المعارضة مجرد رحلة تحضيرية لتوجه نحو مؤتمر سوتشي الذي بدا أنّ المعارضة قد حسمت المشاركة فيه على وقع حرب عفرين والحركة التركية كما حسم دي ميستورا الحضور ولو أنّ كلاً منهما وضع دفتر شروط تبريري للحضور.
ـ سوتشي ليس مؤتمراً حاسماً لصياغة الحلول كما قال الرئيس الروسي لكنه خطوة لنقل مرجعية الحلول كما كانت أستانة خطوة والطريق سالك نحو تأقلم مع معادلات حلّ سياسي عنوانه وحدة الدولة السورية بجغرافيتها ومؤسساتها في ظلّ رئيس وجيش وعلم فيما الدستور والحكومة والإنتخابات متغيّرات يقرّرها الحوار.
ـ فيينا تمهيد نحو سوتشي وسوتشي تمهيد للطريق إلى دمشق يوم يصير الجميع جاهزاً للتسليم بسقوط الرهانات والأوهام على تقاسم الجغرافيا والمؤسسات والدولة في سورية، والجميع هنا هو الأطراف الخارجية والدول الكبرى التي وقفت وراء الحرب على سورية وحرّكت من تشغلهم كواجهات وعناوين سورية.
ـ تسليم الخارج بالعجز والفشل سيفتح طريق عودة الأطراف السورية الموهومة بالرهان الخارجي إلى الخيار السوري الذي تمثله الدولة ويتسع للجميع ولا يريد تصفية حساب مع أحد.
التعليق السياسي