تبادل جديد لإطلاق النار على الحدود بين الكوريتين
قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن تبادلاً لإطلاق النار بين الكوريتين وقع أمس عند اقتراب جنود كوريين شماليين من الحدود وعدم تراجعهم بعد أن أطلقت قوات كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية.
وقال مسؤول في الوزارة إن قوات كوريا الشمالية ردت بالرصاص فوقع تبادل لإطلاق النار استمر لنحو عشر دقائق، لكن الموقف لم يتصاعد، ولم يسقط ضحايا ولم تلحق أضرار بالممتلكات.
ويعتبر إطلاق النار هذا الأحدث في سلسلة مواجهات بين الكوريتين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويأتي بعد اجتماع طارئ عقده مسؤولون عسكريون كبار في البلدين يوم الأربعاء لمناقشة سبل تهدئة التوتر.
وتبادل الجانبان إطلاق النار في وقت سابق هذا الشهر بعدما عبر زورق كوري شمالي، كان يقوم بدورية، منطقة حدود بحرية يتنازع البلدان عليها. وتبادل الجانبان إطلاق النار من الأسلحة الآلية أيضاً بعدما أطلق نشطاء من الشطر الكوري الجنوبي منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ في بالونات عبر الحدود في العاشر من تشرين الأول الجاري.
ويأتي ذلك بعد يوم عواحد لى انتقاد كوريا الشمالية رئيسة جارتها الجنوبية، بارك كون هيه، بعد تصريحات أطلقتها الأخيرة في اجتماع آسيا وأوروبا الذي عقد أخيراً، والذي دعت خلاله بونغ يانغ إلى التخلي عن برنامجها النووي.
ونشرت كوريا الشمالية هذه الانتقادات في تقرير صادر عن متحدث باسم لجنة إعادة التوحيد السلمي، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، حيث قال المتحدث في التقرير إن «تصريحات الرئيسة بارك كانت مستفزة سياسياً وتهدد العلاقات بين الكوريتين». وأضاف أنه «إذا كانت الرئيسة ترغب فعلاً في تحسين العلاقات والمحادثات بين الكوريتين، فعليها الامتناع عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات».
ووصف المتحدث الكوري الشمالي موقف بارك بسياسة التعامل المزدوج، وقال: «هي تدعو إلى الحوار بين الكوريتين لكنها تستمر في انتقاد كوريا الشمالية في الوقت ذاته»، مؤكداً أن «نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية لا بد أن يسبقه التخلص من التهديد النووي الأميركي».