رئيس الجمهورية: الانتخابات ستجري في موعدها
لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أن «العلاقات اللبنانية – الكويتية أخوية وممتازة «ونعمل لجعلها أفضل»، وهو ما تجسّد في الزيارة للكويت، وكانت الآراء متطابقة، خصوصاً إزاء مسألة الإرهاب، لأننا نعتمد النهج نفسه والطريقة نفسها. نحن ندعو ككويتيين ولبنانيين للسلام والتسامح بين البشر. وهذا ما يجعل من التطابق أكثر من مجرد كلام مجاملة، بل تعبير عن قناعة».
وأكد أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون في مجالات عدة بين البلدين منها الثقافية والجامعية وتبادل وسائل التعليم بالإضافة الى المجالات التجارية والاقتصادية والإنمائية وغيرها ما يزيد من ترسيخ العلاقات الثنائية.
وعدد عون في حوار أجراه معه التلفزيون الكويتي على هامش زيارته للكويت، بعض الإنجازات التي تحققت في السنة الاولى من عهده لا سيما إقرار قانون جديد ستجري الانتخابات على أساسه ليكون لنا في شهر أيار المقبل مجلس نواب جديد بعد انقطاع عن الانتخابات لمدة 13 عاماً. كذلك، تلزيم استخراج النفط ما يساعد لبنان اقتصادياً، التشكيلات العسكرية التي باتت اليوم أشدّ متانة في وحدتها الوطنية وتمتّعها بمستوى عسكري عالٍ في أدائها، الأمر الذي مكّنها من تحرير الأراضي اللبنانية من «داعش».
وإذ أعاد الطمأنة الى تثبيت الاستقرار والأمن وأجواء الائتلاف والديموقراطية رغم المعارضات الحادة في بعض الأحيان، شدّد الرئيس عون على أن القلق اليوم ينصبّ على الوضع الاقتصادي لتراكم ثلاث أزمات متتالية على لبنان. كشف أن الهم الأساسي اليوم ينصب على الوضع الاقتصادي الذي تأثر بالأزمات المتتالية الثلاث: الركود الاقتصادي الدولي، إغلاق طرق المواصلات بين لبنان والدول العربية، والنزوح السوري الكثيف. ودعا اللبنانيين في الكويت الى أن يبادلوها الوفاء لاحتضانها وتأمينها فرص العمل لهم.
ورداً على سؤال، أوضح رئيس الجمهورية أن اللبناني بات اليوم مدركاً وواعياً مصلحته، ومقتنعاً بضرورة الا تتخطّى الاختلافات الإطار الكلامي. وقال «في الفترة الأخيرة شهدنا خطابات عالية السقف لكنها لم تؤد الى اندلاع النيران في لبنان. وعندما تمكن الجيش اللبناني من تطهير الأراضي اللبنانية من تنظيم «داعش» تحقق الاستقرار، ونقوم بمتابعة الأمن من خلال استهداف الخلايا الإرهابية بعمليات استباقية لمنعه من القيام بأي عمليات تزعزع الاستقرار الامني».
وعن دور الشيخ الصباح في تنقية الأجواء العربية، قال رئيس الجمهورية إن أمير دولة الكويت بذل جهداً كبيراً من أجل ذلك وقام بمبادرات ولم يكتف بالمواقف الكلامية، إلا أنه مع الأسف، لم يلق تجاوباً من أصحاب الشأن الذين لم يتقبّلوا النصائح والحلول المطروحة.