الراعي: لا يحقّ للمسؤولين التطاول على القانون وتعطيل الأحكام القضائية وقرارات مجلس الشورى

شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أن لبنان لا يتكوّن من خطين متقابلين لا يلتقيان، بل من خطين متنوعين يلتقيان في وحدة وطنية محكمة. هذه هي العناصر الأساسية لتكوين دولة مدنية في لبنان تنبع سلطاتها من الشعب، لا من الدين. دولة قائمة على حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو مستواه الاجتماعي. دولة لا تتعارض مع الدين وشريعة الله، بل تستلهم منهما المبادئ الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية. دولة يكون ميثاقها الوطني روح الدستور».

وقال في عظة قداس الأحد: «ولكن لا يحق للمسؤولين السياسيين عندنا أن يستمروا في حالة اللاثقة والخوف من الآخر، والخلافات الحادة على أبسط الأمور والتناحر والاتهامات المتبادلة والسجالات المحتدمة. وكلها تعرقل العمل المنتج في مجلس النواب ولجانه والحكومة والإدارات. ولا يحق لأحد التفرد في القرار الوطني وفرضه على الجميع، ولا التطاول على القانون، ولا تعطيل الأحكام القضائية وقرارات مجلس شورى الدولة، وقطع الطرقات وهيمنة النافذين والمسلحين»، لافتاً الى ان الشعب في لبنان بمختلف فئاته، يعاني اقتصادياً ومعيشياً وبيئياً وأمنياً، فضلاً عن العوز والبطالة، وعن حرمانه من أبسط حقوقه الأساسية.

وأشار إلى أن شعوب منطقتنا المشرقية يعانون من كل أنواع الوجع والألم والفقر والعوز، من جراء الحروب الدائرة التي هدمت وقتلت وهجرت الملايين. وهم يستصرخون ضمائر حكام هذه الأرض والأسرة الدولية، لإنهاء الحروب والنزاعات وإحلال السلام وعودة اللاجئين والنازحين إلى أراضيهم وأوطانهم. ويطالبون بحقهم في المساعدات الغذائية والصحية والسكنية والتعليمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى