«بدون قيد»… طريقة جديدة في مشاهدة الدراما
«بدون قيد»، هو المسلسل التفاعليّ الأوّل من إنتاج لبنانيّ، يسمح للمُشاهد بأن يختار بنفسه طريقة المشاهدة التي تناسبه. وهو من بطولة: رافي وهبي، ينال منصور وعبير حريري. يرافق «بدون قيد» ثلاث شخصيات في رحلة اكتشاف الذات، وتعاملها مع مجهول يغيّر حياتها التي كانت في الأمس عادية.
قصة عن الأمل المتجدّد، والبدايات الجديدة، إذ تحاول شخصيات المسلسل الثلاث، «وفيق» و«ريم» و«كريم»، الانتصار على صراعها الداخلي من جهة وعلى الحرب من جهة أخرى، من خلال مواجهة مخاوفها الداخلية، وتمرّدها على الحواجز الاجتماعية، وتحدّيها القيم الموروثة، فتختار أنّ تحرّر مستقبلها من خيبات الماضي.
الفيلم من إنتاج «spring entertainment» وابتكار ربيع سويدان ومروان حرب وإخراج أمين درّة.
«بدون قيد» خطوة جديدة في صناعة الدراما الترفيهية في الشرق الأوسط. قصة رافي وهبي وباسم بريش، حوار وسيناريو باسم بريش، إنتاج راي بركات وإيلي صعيبي، موسيقى كريم خنيصر.
ويقول مبتكر العمل ربيع سويدان: أردنا التوجّه إلى الشباب، والتواصل معه بشكل مباشر، من خلال ما يحاكي يومياته. وهذا ما أعطى «بدون قيد» عفوية شَعر بها المُشاهد فحاكت إنسانيته. هذا العمل هو نقلة نوعية في طريقتَي المشاهدة وصناعة العمل الدرامي في المنطقة.
بدوره، يؤكّد مروان حرب أنّ المسلسل لم يقدّم واقعاً مفبركاً، إنما عملاً درامياً تناول يوميات حياتية، نقلناها بكلّ مصداقية احتراماً لعقل المُشاهد. ودليل نجاح المسلسل أنّ شخصياته حقيقية، تماهى المُشاهد مع جرأتها وشجاعتها كما مع ضعفها وتردّداتها.
ولفت المخرج أمين درّة إلى أنه منذ فترة متشوّق لإخراج وتطبيق التفاعلية ضمن إطار درامي، وأن المسلسل أتاح له ذلك. والتحدّي الأكبر كان في تقديم مادة صادقة من خلال العمل وبدقّة على اللغة البصرية، الإيقاع السريع، وإدارة الممثلين ليوصل للمشاهد الأحاسيس والبعد الإنساني لشخصيات عالقة في ذكرياتها وتبحث عن نفسها في حالة من الفوضى.
أمّا الكاتب والممثل السوري رافي وهبي، فأشار إلى أنه استعاد من خلال هذه التجربة ثقته برسالة الفنّ، وقدرته الفائقة على التأثير، وخصوصاً إذا تجرأنا على التفكير خارج المألوف.
ويرى الكاتب باسم بريش أنّ كتابة حبكة لا تتعدّى ثلاث أو أربع دقائق هي من أكبر التحدّيات التي يمكن للكاتب أنّ يواجهها. تحدٍّ جميل رغم صعوبته. وقال: من السهل كتابة أيّ قصة بثلاث أو أربع دقائق، ولكن كيفية كتابتها تتطلّب حرفية عالية. والأهم من ذلك هو البحث الدقيق عمّا هو أساس وتحويله إلى سطور، وصوت وصورة. إنه نوع جديد من الدراما، سنتّجه حتماً إلى اعتماده.
أمّا بالنسبة إلى المنتج راي بركات من «Clandestino films»، فإنّ التحدّي الأكبر كان في البحث عن مناطق لبنانية مشابهة للمناطق السورية، وفي إضافة تفاصيل صغيرة تُشعر المُشاهد بأنّ المسلسل قد صُوّر فعلياً في سورية.
العمل هو نتيجة تعاون لبنانيّ ـ سوريّ، يعرض على «يوتيوب» وموقع «undocumented.xyz»، ما زال يسجّل مشاهدة واسعة تخطت ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة على إطلاقه.