الاستخبارات الأميركية: محادثات بيونغ يانغ مع سيول تُعزى جزئياً لتهديدات ترامب

عزت مسؤولة سابقة في الاستخبارات المركزية الأميركية، تواصل كوريا الشمالية مع جارتها الجنوبية مؤخراً، إلى «فزعها من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدميرها تماماً».

وقالت المديرة السابقة في مركز بعثة شرق آسيا والمحيط الهادئ التابع لوكالة المخابرات المركزية، جونغ باك، أول أمس، «إن رغبة بيونغ يانغ في إجراء محادثات مع سيول حول مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، تُعزى جزئياً لتصريحات ترامب شديدة اللهجة».

وأشارت إلى أنّ «كوريا الشمالية خائفة، أو على الأقل تأخذ تهديدات إدارة ترامب حول الضربات العسكرية على محمل الجد بما فيه الكفاية، ما جعلها تسعى إلى نوع من التواصل».

وأوضحت، «أن هذا التواصل بلا كلفة، فهو مجرد ظهور»، معبرة عن «اعتقادها بأن هناك مؤشراً على الضعف، يدل على أن الكوريين الشماليين يشعرون بما قد تُقدم عليه إدارة ترامب».

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، «إن الولايات المتحدة قد لا يكون أمامها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية تماماً»، بسبب برامجها النووية وصواريخها الباليستية.

في سياق متصل، قال مسؤول حكومي من كوريا الجنوبية أمس، «إنّ بلاده ستمضي قدماً في مشروعات أخرى في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية مع كوريا الشمالية رغم إلغاء بيونغ يانغ لحفل ثقافي مشترك كان من المقرّر أن يحل موعده بعد أقل من أسبوع».

وألغت كوريا الشمالية أول أمس مساءً، عرضاً ثقافياً مشتركاً مع كوريا الجنوبية كان من المقرّر إقامته في الرابع من شباط وألقت اللوم في ذلك على «وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية لأنها تحض على المشاعر العلنية المهينة تجاه كوريا الشمالية».

وما زال المسؤولون في كوريا الجنوبية، الذين يرون دورة الألعاب الأوليمبية بمثابة فرصة لتوسيع نطاق المصالحة السياسية وكذلك لمحادثات دولية بشأن برامج التسلح النووي والصواريخ الباليستية للشمال، يأملون «أن تقام أحداث أخرى مقررة».

وقال مسؤول بوزارة الوحدة في سيول «إنّ الكوريتين مستمرتان في التفاوض على خطط لقيام رياضيين من الجنوب بالتدرب في منتجع ماسيكريونغ للتزلج في كوريا الشمالية».

وأضاف «أنه لا يبدو أنّ هناك مشاكل في ما يتعلّق بخطط برنامج التدريب المشترك».

غير أنّ المسؤول قال إنه «في ضوء قرار الشمال بإلغاء العرض المشترك، فمن المستبعد إجراء أيّ عرض مشترك قبل بدء دورة الألعاب الشتوية في بيونغتشانغ في التاسع من شباط الحالي».

فيما أرسلت وزارة الوحدة بياناً إلى الشمال رداً على قرار الإلغاء قالت فيه «إنه ينبغي أن تُقام كل الأحداث المتفق عليها من أجل نجاح الدورة الأولمبية مهما كلف الأمر».

على صعيد آخر، أفادت صحيفة «سانكي» اليابانية بأن «هاكرز من كوريا الشمالية هاجموا الأنظمة الإلكترونية لشركة الطاقة الإسرائيلية من أجل التدرب على اختراق أفضل أنظمة الحماية الإلكترونية».

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشركة «الإسرائيلية»، أمس، «أنها تواجه أكثر من 6 آلاف هجوم إلكتروني يومياً، تستهدف أنظمتها الإلكترونية، وأنّ مصدر غالبية الهجمات كان من منطقة الشرق الأوسط، لكن منذ العام الماضي بدأ الخبراء يرصدون تنامي الهجمات من كوريا الشمالية».

وأشار أحد الخبراء إلى «المستوى المتقدّم للبرمجيات الخبيثة التي يستخدمها الهاكرز من كوريا الشمالية».

ولفتت المصادر في الشركة إلى أنّ «أهداف الهاكرز غير واضحة، ويرجّح أنهم يقومون بهجماتهم من أجل التدريب»، علماً بأن «شركة الطاقة الإسرائيلية تتمتع بإحدى أفضل منظومات الحماية الإلكترونية في العالم».

واعتبر الخبراء في الشركة «أن لدى الهاكرز من كوريا الشمالية قدرات حقيقية لإلحاق الأضرار بالبنية التحتية للولايات المتحدة واليابان وغيرهما من الدول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى