«رائحة الروح»… ودور جديد لسلمى المصري
تلعب الفنانة سلمى المصري دور أمّ مقعدة في مسلسل «رائحة الروح» من تأليف أيهم عرسان وإخراج سهير سرميني ومن إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» حيث تعتمد في تجسيد هذه الشخصية على مخزون عاطفي يمزج بين حالتها الصحية وكونها أمّاً وربّة أسرة.
وقالت الفنانة المصري في حديث صحافي: أؤدي في العمل شخصية «أمّ صافي» الأمّ المقعدة نتيجة حادث قديم. الجميل في الموضوع أنّها محاطة بالحبّ من كل أفراد أسرتها لتتجاوز هذه الحالة، خصوصاً من قبل زوجها «أبو صافي» الذي يلعب دوره الفنان نجاح سفكوني.
المصري أحبّت الشخصية لما تحمله من بعد إنساني وللحب الكبير الذي تكنّه لعائلتها وما يجمع هذه العائلة من علاقة حميمية فيها الكثير من الود.
وأضافت المصري: قمت بالبحث عن جوانب هذه الشخصية من خلال نماذج مشابهة في المجتمع للوقوف على الأبعاد النفسيّة لها والتعامل مع هذه المشكلة. أصحاب هذه الشريحة يتصرفون كأنهم أناس عاديون حيث لا تشكّل حالاتهم الصحية مشكلة نفسية بالنسبة إليهم.
وأوضحت المصري أنّ رائحة الروح يمتاز بوجود شرائح عدّة من المجتمع كل واحدة منها لديها قصتها ومعاناتها ومسيرتها في الحياة، وهذا أمر مطلوب في الدراما. كما أنّ العمل يحمل من اسمه سمته المميزة، فلكل إنسان روح تميزه عن غيره.
وأشارت المصري إلى أنّ التعاون مع «مؤسسة الإنتاج الاذاعي والتلفزيوني» أفضل بكثير من التعامل مع الشركات الخاصة من كل النواحي، مبينةً أنّ المؤسسة تقدّم أعمالاً لها قيمتها الفنّية ومكلفة إنتاجياً، وهذا ما لم نعد نجده في الإنتاج الخاص، وهي لا تنساق مع متطلّبات السوق والتوزيع إنما تهتم بعرض العمل محلياً في المرتبة الأولى، ليعبّر عن أفكار الناس وحيواتهم الحقيقية.
الحرب على سورية برأي المصري أثّرت على الدراما من ناحية عدد الأعمال المنتجة في كل سنة، مشيرة إلى أن هناك شركات إنتاج ضعيفة تقدّم أعمالاً هزيلة بميزانيات قليلة وتسوقها لقنوات غير مهمة.
وعبّرت الفنانة المصري عن تفاؤلها بمستقبل الدراما السورية رغم أن ظروف التصوير ليست مساعدة بشكل كبير بسبب الاعتداءات الإرهابية التي طالت أماكن من سورية.
وختمت حديثها بالقول: الدراما السورية ستبقى بخير وستعود أفضل من السابق.