بري: لستُ خائفاً على الانتخابات
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل. وشدّد على أنه لن يسمح بشيء يهدّد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وقال بري للصحافيين: «لست خائفاً على الانتخابات».
وأشار خلال لقائه السلك القنصلي في عين التينة إلى أن «الوضع الأمني في لبنان أفضل بكثير من العديد من الدول الأوروبية وفي العالم. هذا البلد الصغير لبنان، سجل انتصاراً على «إسرائيل» وداعش، وهو واحة اطمئنان». وأبدى «أسفه لكون اللبناني بالخارج عموماً يعكس صورة لبنان أكثر من الذي في الداخل». وأشار إلى «أننا استطعنا أن نحقق العديد من الإنجازات أهمها قانون الانتخاب الجديد وموضوع النفط».
وقال «لقد أقررنا قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فلماذا علينا أن نستمر بالاستدانة في مثل هذا الوضع المالي والاقتصادي، ساعة نريد بواخر وساعة نريد استدانة؟. أنتم تعلمون أن هناك أموالاً لدى المصارف اللبنانية وعند رجال الأعمال اللبنانيين وبإمكانكم القيام بالمشاريع المشتركة مع الدولة أكان بالنسبة للكهرباء أم غيرها. فلماذا الذهاب الى الاستدانة؟ ولماذا «بدي كون شحاد ومشارط»؟ وأقول أيضاً كما عبرت أكثر من مرة هناك 38 قانوناً منذ سنوات وسنوات لم تنفذ حتى الآن. وقد ألفنا لجنة وجالت على الرؤساء وحتى الآن لا تزال الأمور على حالها».
وشدد على ان «هدف «اسرائيل» من بناء الجدار هو نقطة الناقورة للنيل من حدودنا البحرية. لقد تم إقرار تلزيم بلوكين واحد في الشمال وآخر في الجنوب، لكي نؤكد حقنا تجاه الاطماع «الاسرائيلية» امام العالم كله. وسيجري حفل توقيع تلزيم البلوكين 9 و4 واحد في الشمال والثاني في الجنوب برعاية فخامة الرئيس ميشال عون في 9 شباط المقبل. من المفروض أن ندعم هذه الخطوة بخطوات تؤمن الشفافية والمال للخزينة، ولقد قدمنا اقتراحات في هذا الصدد بالنسبة الى الصندوق السيادي والنفط في البر والشركة الوطنية».
واستقبل بري رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي أكد أن «اللقاء يأتي ضمن المجريات التي يمرّ بها البلد والأحداث التي تحيط به وما نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري على مستوى الانتخابات النيابية»، مشيراً إلى أن «الكلام المتفلت والاتهامي والتجريحي الذي استمعنا إليه بالأمس على لسان وزير الخارجية جبران باسيل مرفوض وغير مقبول بتاتاً، خصوصاً في ظل ما أشرت اليه من استحقاق انتخابي، اذ لا يوحي بالثقة للمواطن، في ظل ما يطلبه من ايجابيات».
وقال سلام: «منذ 5 أشهر تعرّضت الى الهجوم من الجهة نفسها، وما كان من بري الا أن وقف الى جانبي، ونأمل بأن يتعظ الجميع».
واذ أكد أن «الرجوع عن الخطأ فضيلة ولا عيب في الاعتذار»، رأى سلام أن «التنافس في ظل الانتخابات مشروع، لكن ضمن خطاب إيجابي بناء»، وقال: «لا أعتقد أن هناك خوفاً على الحكومة، لا سيما أن المسؤولين يدركون الأخطار».
واعتبر أن «كان على الجهات المسؤولة أن تلملم الوضع»، لافتاً الى ان «المرجعية الوطنية تمثل شخص الرئيس بري الذي جهد ومازال لاحتضان كل الأزمات في الوطن على سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن «الأزمة مستفحلة، لكن لا خوف على الحكومة، لأن القوى السياسية تدرك خطورة المرحلة.»
واستقبل بري رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي جدّد موقف المجلس «المدين والمستنكر بشدة لما صدر عن الوزير باسيل»، وطالب «بوضع حد لمثل هذا الأسلوب والاستهتار».