كنعان: الرئاسة ليست معركة شخص أو سلطة
أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان «أنّ معركة الرئاسة بالنسبة إلينا ليست معركة شخص أو سلطة، بل معركة الوجود والحضور والشراكة»، داعياً إلى التمسك «أكثر من أي وقت مضى، بمعركة انتخابية حرة على المستويين الرئاسي والنيابي».
وخلال تمثيله رئيس التكتل العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر سأل كنعان: «ماذا تعني الانتخابات الرئاسية في غياب الحرية وفي ظل عدم احترام إرادة الشعب، وفي ضوء تغييب الرأي المسيحي وتهميشه في ظل النظام التعددي الذي نعيش فيه»؟ وقال: «ليست هذه الشراكة في القرار التي تجعلنا مسؤولين كسوانا عن كل المسائل والقرارات. فمعركة الرئاسة بالنسبة إلينا ليست معركة شخص أو سلطة، بل معركة الوجود والحضور والشراكة. فإذا هناك شخص اليوم يجسد هذه الإرادة، وهو العماد ميشال عون، فنطلب أن يكون في هذا الموقع، ليس من أجله ومن أجل حزبه أو من يمثلهم فحسب، بل من أجل لبنان وحصانته واستقراره والحفاظ على مناعته ووحدته الوطنية. فللمسلم اللبناني كما المسيحي مصلحة في وصول العماد عون أو من يتمتع مثله بالحيثية والتمثيل والحضور. لذلك طالبنا بالعودة إلى الشعب، وهو ما اعتبر جريمة بالنسبة إلى بعضهم. فكيف تكون الديمقراطية في ظل تغييب إرادة الشعب؟».
وأضاف كنعان: «أما على صعيد الانتخابات النيابية، فنرفض الاستمرار في القوانين المسخ التي زورت إرادة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً … ومعركتنا ستستمر، ولا تنتهي بمجرد وصول 20 أو 30 نائباً إلى المجلس النيابي، بل بتثبيت الشراكة وتحقيق المناصفة».
وتابع: «على الصعيد الإنمائي، حققنا العديد من المشاريع في السنوات الأخيرة، ولكنّ المطلوب كثير ومعركة تكريس الإنماء ستستمر أيضاً، لأنها حق وليست منة من أحد. فالمساواة في الحقوق والواجبات ليست معركة حزب من دون الآخر، بل هي حق للتيار كما الكتائب والقوات والأحرار والقومي والوعد، هي معركة المسيحيين. فلن تكونوا في صلب القرار يوماً وتحققوا ما تحلمون به على المستويات كافة، إذا لم تتمسكوا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بمعركة انتخابية حرة على المستويين الرئاسي والنيابي، بدءاً بقانون انتخاب يغير الماضي ويأخذنا إلى المستقبل برأس مرفوع وبقامة تقول لا، وفقاً للقناعات والخيارات، لا لأي إملاءات».