عبد الملك بن مروان وبثينة
يكتبها الياس عشي
عندما تصل الأمور إلى حدّ «القرف»، ويصبح «الهجاء» سيّد الفنون، وينحدر معدل الذوق إلى الصفر، عندما يحدث كلّ ذلك تكتشف أنّ النادرة الحسنة هي أحد أهمّ الحلول لإخراج اللبنانيين من اليأس والتشاؤم:
يروى أن «بثينة» صاحبة «جميل بن معمر» الذي اقترن اسمه باسمها، وصار يعرف بجميل بثينة، دخلت على «عبد الملك بن مروان»، وكانت قد كبرت، وذوى جمالها، فقال لها:
ـ ويحك يا بثينة، ماذا رجا منك «جميل» حين قال فيك ما قال؟
فقالت:
ـ الذي رجته منك الأمّة، حين ولّتكَ أمورها.