الجيش اليمني يطلق صاروخين بالستيين على مواقع لقوات هادي والتحالف السعودي
أفادت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس، بـ»قصف معسكر أم الريش التابع لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف السعودي في مأرب شرق اليمن بصاروخ بالستي من طراز قاهر تو أم».
وذكر مصدر عسكري أنّ «القصف أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوفهم وأضرار كبيرة في المعسكر، وذلك بالتزامن مع استهداف اجتماع لقيادات هادي والتحالف السعودي بصاروخ بالستي من الطراز نفسه في منطقة المهاشمة في مديرية حب والشعف بالجوف شرقاً».
يأتي ذلك مع تواصل المواجهات في جبهات الجوف وصعدة والسعودية، وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي.
من جهة أخرى، كشفت لجنة رسمية في حكومة هادي عن «حصيلة المواجهات في عدن والتي خلفت وفقاً للجنة 87 قتيلاً و312 جريحاً وتضرّر أكثر من 300 منزل ومعظم المرافق الحكومية».
في الأثناء، وصل في ساعة مبكرة أمس، إلى عدن وفد عسكري وأمني سعودي – إماراتي بعد نجاح وساطة قادها قادة فصائل سلفية بإشراف إماراتي تسلّمت على أثرها المعسكرات والمقار الحكومية من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
فيما قالت مصادر في عدن «إنّ زيارة الوفد تأتي للوقوف على عملية وقف إطلاق النار بُعيد تهديد قادة ألوية سلفية في الساحل الغربي لتعز بالانسحاب من الجبهة والعودة إلى عدن، وهو ما دفع السعودية للتحرك بجدية ووقف القتال في عدن».
في السياق نفسه، واصلت مقاتلات التحالف السعودي شنّ غاراتها الجوية، حيث استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء بخمس غارات متتالية، وامتدت الغارات إلى قصف الطريق العام في مديرية حيس بالحديدة غرب اليمن بأربع غارات، وغارة على مديرية كتاف الحدودية في صعدة.
وفي تعز جنوب غرب اليمن تواصلت المعارك العنيفة في محاور قتال مختلفة في ظل محاولات مستمرة لقوات هادي والتحالف المسنودة جواً التقدّم في الجبهتين الشرقية والغربية، حيث «نفّذت خلال الساعات الماضية محاولة زحف في الجبهة الشرقية للمدينة من ثلاثة اتجاهات في وادي صالة والصرمين تكبّدت خلالها القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات»، بحسب ما أفادت مصادر يمنية.
في حين أعلنت قوات هادي والتحالف التقدم بـ «اتجاه جبل المنعم غرب المدينة بعد السيطرة على التبة السوداء، إثر معارك عنيفة مع الجيش واللجان. كما تستمر المواجهات العنيفة في جبهات القتال الأخرى».
أما على الحدود اليمنية السعودية، فقد قتل 3 جنود سعوديين بعمليات قنص استهدفتهم في تبّة الخزان بقريتي قوى وحامضة في جيزان بالسعودية.
في وقت صدّ فيه الجيش واللجان محاولات تقدّم متتالية بغطاء جوي نحو جبل أم الرياح قبالة جبل سبحطل في عسير بالسعودية. ووفقاً لمصدر عسكري يمني «فقد استهدفت المدفعية اليمنية بالقصف تجمعات وتحصينات الجنود السعوديين خلف جبل سبحطل، وفي رقابة الهنجر، وقيادة منفذ علب في عسير وتجمعات أخرى في صحراء البقع، وقبالة معسكر البقع أيضاً، وتجمّعات في موقعي الضبعة والسديس، وتفجير آلية عسكرية بعبوة ناسفة في رقابة الخشباء بنجران».
كما قصفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان تحصينات الجيش السعودي في قرية الظهر وتجمعاتهم في موقع القرن بجيزان، وتجمعات اخرى شمال صحراء ميدي.
في المقابل، كثّف التحالف من غاراته الجوية على المناطق والمديريات الحدودية في صعدة وحجّة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف منازل ومزارع المواطنين والطرقات وخطوط السير.